أعلن أربعة فلبينيين إسلامهم أول أمس الجمعة, في جامع العبد الكريم بحي أحد بالدمام, وقد أبدى إمام وخطيب المسجد الشيخ يوسف الرشيد سعادته وقال إن إسلام هذه المجموعة يُعد من أكبر النعم التي أنعمها الله علينا وعليهم. وشكر "الرشيد" الجهود المباركة التي يبذلها العاملون في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات غرب الدمام, والتي تساهم في نشر الإسلام ومتابعة الجاليات في المنطقة. وسرد المسلمون الأربعة الجدد كيفية اقتناعهم واتخاذهم قرار الدخول في الإسلام حيث قال "جيمي دي توريس" يبلغ من العمر 43 عاماً متزوج ولديه طفل ويعمل مشغل معدة إنه سمع محاضرة عن الإسلام وأعجب بترابط المسلمين وتوحدهم وأيقن بعد ذلك بأن الإسلام من عند الله, لذا قرر اعتناق الإسلام عن قناعة. أما "هنري ترونزل" يبلغ من العمر 30 عاماً, متزوج ويعمل كهربائياً, في دبي والرياض فأوضح أنه قرأ عدة كتب عن الإسلام، وكان يشارك في الإفطار الجماعي الذي يقيمه مكتب الدعوة في الدمام, إضافةً إلى القصص التي سمعها في بلده الفلبين عن الإسلام، كل تلك الأمور دفعته للوصول إلى قناعة أن الإسلام هو الدين الحق. من ناحية أخرى أشار "نويل اشبيلية" الذي يبلغ من العمر 32 عاماً, متزوج ولديه 3 أطفال, يعمل بالمملكة منذ سنتين إلى أن قصة دخوله للإسلام تعود إلى دعوة أحد الأصدقاء له لحضور إفطار رمضاني وبعد عودته من الإفطار عبّر نويل عن دهشته من حسن التعامل وفضائل عمل الخير والتسابق بين المسلمين إليها وكذلك أداء العبادات مثل الصلاة والصيام, لذلك قرر أن يعيش حياة جديدة بعيدة عن السيئات. وأبدى نويل سعادته بدخول الإسلام لأنه عرف من خلاله الهدف من الحياة, إضافةً إلى تكوينه لعددٍ من الأصدقاء الجدد. وشرح "جيفري باولو مني" كيفية دخوله إلى الإسلام مبدياً دهشته من طريقة الحياة التي يعيشها المسلمون، الأمر الذي دفعه لقراءة مقالات عن الإسلام رسمت له صورة أوضح عن الإله الحقيقي, وكان هذا مفتاح هدايته للإسلام كما قال. وأضاف أحمد الله سبحانه وتعالى أن هدانا للإسلام فقد أتيت بلا شيء وكنت سأعود بلا شيء, أما الآن فسأعود بشيء جديد وعظيم وسأعمل على إيصاله للآخرين ليعم السلام والخير في العالم. يُذكر أن مكتب نور غرب الدمام يبذل جهوداً كبيرة لتوعية غير المسلمين وترغيبهم في اعتناق الإسلام, وقد بلغ عدد من أسلموا بمساعدة المكتب والعاملين فيه أكثر من "400" مسلم ومسلمة من جنسيات مختلفة. ويقدم المكتب في المخيم الرمضاني الذي يُقام يومياً بجوار جامع الفرقان وجبة إفطار, إضافةً إلى الدروس والمحاضرات الدعوية والتعليمية التي تعرف الجاليات غير المسلمة على مبادئ الإسلام وأساسياته فضلاً عن تعليم الفروض الأساسية وقصار السور وكذلك تنظيم رحلات عمرة للمسلمين وخصوصاً الجدد منهم.