أكدت جميلة عسيري صاحبة أول مخبز نسائي في منطقة عسير ل"سبق" وجود إقبال واسع من المواطنين على خبز التنور، الذي يتصدر قائمة الأطعمة خلال هذا الشهر الكريم الذي تقدم منه يومياً ما يزيد على 100 رغيف تقوم بعجنها وخبزها بنفسها. وقالت جميلة إن مخبزها يقدم الخبز والوجبات من الساعة الثانية إلى الخامسة عصراً ومن العاشرة إلى الواحدة مساء، لافتة إلى أنها تقوم بنفسها بعجن خبز التنور والميفة وخبز السمن وخبز الخمير الأبيض والأسمر وخبز خمير الذرة والشعير والبجيدة "الذرة الحمراء". وذكرت أنها أول امرأة في منطقة عسير تصدر ترخيصاً لافتتاح مخبز نسائي لشغفها بصناعة الخبز الذي تعلمته من والدتها منذ أن كان عمرها 12 عاماً. وأضافت أن العديد من أهالي عسير يجدون في خبز التنور ضالتهم في تناول الوجبات الشعبية التي تتطلب توفر هذا النوع من الخبز الذي يعبر أيضاً عن تراث وحضارة الأجداد، فهو من أكثر أنواع الخبز شعبية في المنطقة ويتزايد الإقبال عليه خلال هذا الشهر الكريم. وأوضحت أن العديد من السيدات السعوديات يقمن بصناعة هذا الخبز وبيعه في الأسواق الشعبية مثل سوق الثلاثاء وضمن البسطات الرمضانية. وأكدت أن الفتاة السعودية مبدعة في مجال الطهي وصناعة الخبز، وأنه يمكن أن تستثمر هذه المعرفة في فتح مشاريع أو العمل في هذا المجال. وأضافت: أتمنى أن أتوسع في صناعة الخبز وأن أقدم رغيف الخبز الشامي، لكني أحتاج للعمالة لمساعدتي في توفير كميات إنتاج كبيرة، تلبي حجم الطلب. وعن أنواع الخبز والفرق بينها، قالت: إن الاختلاف يكمن في تكوين ومقادير العمل، فخبز السمن لا بدّ أن تكون مكوناته من السمن والدقيق والحليب، أما خبز البر فمكوناته من القمح الأسمر أو دقيق الذرة أو الشعير والماء والملح. وقالت إن هناك أسماء متعددة للخبز مثل الدوح والمقصف والمعرب والحالي وخبز التوشة والجمر والخمير والفطير وغيرها.