يشكو سكان حي الرويس بجدة من تراكم النفايات في مناطق متفرقة بالحي، وانتشار الفئران والحشرات بشكل كبير، نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة خاصة مع بداية شهر رمضان المبارك، مشيرين إلى قصور كبير من قبل أمانة جدة في عملية النظافة داخل الحي. ويؤكد عدد من سكان الحي ل "سبق"، أن النفايات المتراكمة أمام منازلهم تسببت في انتشار الروائح القذرة وانتشار الحشرات والقوارض بشكل كبير في الكثير من حارات الحي، فيما وصل الأمر إلى تكدُّس النفايات بالقرب من بعض المساجد؛ ما أدّى لتذمُّر المصلين. وأضاف الأهالي أن الاهتمام بنظافة الحي سيئ منذ ما قبل حلول رمضان بعدة أشهر، وبعد دخول الشهر الفضيل أصبحت النظافة أسوأ مما كانت عليه، موضِّحين أن عمال النظافة حين نقلهم للنفايات يفرغون ما في الحاويات، ويتركون النفايات الملقاة على الأرض دون أي اهتمام، كما أنهم لا يقومون بنقل الحاويات بشكل منتظم، وأشاروا إلى أن امتلاء الحاويات هو سبب رمي البعض للنفايات خارجها، وهو ما يزيد مشاكل الحي من انتشار القاذورات. وأوضح سلمان الجمالي أحد سكان حي الرويس، أن هناك تقصيراً كبيراً في نظافة الحي من عمال النظافة وتراكم النفايات دليل على هذا التقصير، مشيراً إلى أنه يقيم منذ 25 عاماً بحارة تدعى المشهد بجوار مسجد البيان، الذي يعد من أشهر مساجد حي الرويس، حيث بدأت تنتشر بشكل كبير القوارض حول المسجد وداخل هذه الحارة، دون أن تقوم فرق مكافحة القوارض في "الأمانة" فعل أي شيء لإنهاء معاناة أهالي الحي. وأضاف أن تراكم النفايات يتسبب في تكاثر هذه القوارض وتهيئة البيئة الخصبة لها، وهو أيضاً يساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات داخل الحي، وبالتالي قد يتسبب ذلك في انتشار الأمراض والأوبئة.