تسبب سوء النظافة وتكدس النفايات في أحياء الفيصلية ومشرف والنزهة في محافظة الخرج، خلال الأيام الماضية، في انتشار الحشرات والفئران والروائح الكريهة. وحمّل عدد من الأهالي البلدية مسؤولية القصور في عملية النظافة داخل الأحياء، مبينين أنها ليست المرة الأولى التي يعانون فيها من سوء النظافة، وطالبوا بمحاسبة المؤسسة التي تشرف على النظافة. وقال محمد العنزي (أحد سكان حي مشرف)، إن هناك تقصيراً كبيراً في نظافة الحي من عمال النظافة، مما أدى إلى تراكم النفايات وبدء القوارض في الانتشار بشكل كبير داخل الحارة. أما خالد الدوسري (أحد سكان حي الفيصلية)، فذكر أن تراكم النفايات في الحي تسبب في انتشار الحشرات، مما قد يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة. من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة الخرج المهندس محمد الخريف، أن البلدية أنهت بالتنسيق مع شركة النظافة وضع آلية جديدة لتنشيط عمليتيْ جمع النفايات وترحيلها من داخل المدينة وخاصة الأحياء السكانية، مبيناً أن ذلك يأتي عقب سلسلة الاجتماعات المكثفة بين فريق عمل البلدية وشركة النظافة، التي انبثق عنها تقسيم فرق العمل في الشركة إلى عشر فرق تغطي أحياء المحافظة على مدار الساعة، بمتابعة مباشرة من مراقبي البلدية لضمان أداء أفضل لعمال الشركة والتحقق من عدم تسربهم إلى أعمال أخرى لا تمت للنظافة بصلة. ودعا المواطنين إلى المساعدة في الحد من ظاهرة تسرب عمالة الشركة أثناء عملهم، مؤكداً أن ذلك لن يتم إلا بتعاون المواطنين وتفهمهم أهمية التزام عامل النظافة بالمهمة الموكلة إليه. وذكر الخريف أنه تمت توصية الشركة المشغلة بالحرص على نظافة آلياتها وحاوياتها وغسلها بشكل مستمر لضمان ظهورها بصورة حسنة، بالإضافة إلى تحديد الزي الخاص بعمال النظافة واستقطاب آليات جديدة وتدعيم قدرات الشركة في تقديم الصيانة الفورية حال الأعطال، والتأكيد على وجود معدات وآليات احتياطية لسد الفراغ الناتج عن تعطل بعض المعدات والآليات. وأكد تفهمه منطقية شكوى المواطنين وتذمرهم من سوء النظافة في بعض أحياء المدينة، وحرص البلدية على العمل المستمر لتحسين مستوى أداء الشركة على الرغم من الصعوبات المصاحبة لذلك، حيث تعمل على تطبيق الأنظمة والشروط المتعلقة بالعقد مع الشركة المشغلة وتطبيق الغرامات والحسميات من نظام العقد، وتوجيه الخطابات والملاحظات بصورة مستمرة للمشغل لتحسين الخدمات المقدمة من قِبله، بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة ببُعد مرمى النفايات الذي يبعد أكثر من أربعين كم، وهو ما يؤثر في مدة رحلة المكب من وإلى المرمى، والصعوبات المتمثلة في إنشاء محطات انتقالية، مبيناً أنه تم إنشاء محطة في حي الثليماء ولها دور فعال في نقص المسافة للذهاب للمرمى. وكشف الخريف عن أنه تم طرح تشغيل مرمى النفايات في المحافظة على المستثمرين، وهو في مرحلة فتح المظاريف للعطاءات المقدمة من المستثمرين في هذا المجال، متوقعاً في حال ترسيته أن يعود بشكل إيجابي على رفع مستوى النظافة وتحسين أساليب التخلص من النفايات والاستفادة منها وإعادة تصنيعها.