يغص حي جبل السيدة في مكةالمكرمة بالنفايات المتكدسة في وقت بدأت تتنامى فيه أزمة نظافة داخل عدد من الأحياء السكنية مما أثار قلق الأهالي خصوصا مع قرب موسم الحج وتوافد الحجيج إلى العاصمة المقدسة. وتذمر أهالي جبل السيدة من تكدس النفايات التي يتأخر رفعها وتتراكم لبضعة أيام مبدين في الوقت نفسه خشيتهم من انتشار البعوض والحشرات الضارة التي تنقل الأمراض للسكان بل إن الوضع أدى لانتشار الكلاب الضالة التي أضحت تشكل خطرا على حياة سكان الحي. وفي البداية تحدث علوان المحمودي قائلا: «إن جبل السيدة خارج نطاق النظافة إذ إن تكدس النفايات أصبح سمة للحي دون رقابة من الجهات ذات العلاقة». وأشار المحمودي إلى أن تكدس النفايات أدى لانتشار البعوض والكلاب السائبة التي تجد ضالتها بين أكوام النفايات التي يستغرق رفعها من يوم إلى يومين. وأكد علي سليمان وعطية عابد تراجع مستوى النظافة بشكل بات يهدد الصحة العامة بعد أن تكدست النفايات في الحاويات وحولها وفي الساحات العامة المكشوفة وعلى منعطفات الطرقات «أصبح من اللافت مشاهدة الأوراق والأوساخ في الشوارع وتكدس النفايات بكميات كبيرة معلما مميزا للشوارع ومنظرا مزعجا ومؤذيا ولا يسر أحدا فالروائح الكريهة تنبعث من أماكن تجمع النفايات التي ملأت كل مكان مشوهة جمال العاصمة المقدسة». وتطرق من جانب آخر سلطان عبيدل قائلا : «إن هناك ظاهرة منتشرة وهي الكلاب الضالة «المفترسة» والمتشردة التي أضحت تشكل خطرا على حياة سكان الحي وسبق أن هاجمت المارة». وأضاف: إن انتشار النفايات وتكدسها بشكل مخيف لفترات طويلة أدى إلى تجمع الحشرات والقوارض والبعوض ولا بد من تشديد الرقابة على عمال النظافة حيث إن قصور شركة النظافة أصبح واضحا للجميع في ظل غياب دور الأمانة والمجلس البلدي للتحرك ضد الشركات المتهاونة في النظافة وعدم رش المواقع التي تشهد تجمع الذباب والحشرات». فيما استاء بعض الأهالي من نقص الحاويات المشكلة التي تعزز العديد من المشكلات الأخرى ومن أهمها الروائح الكريهة الناجمة عن تجمع القمامة وعصارتها. وفي المقابل، أوضح مصدر مسؤول من أمانة العاصمة المقدسة أن هناك جدولة لرفع النفايات في كافة أحياء العاصمة المقدسة وجولات ميدانية لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين، وأضاف المصدر قائلا: إذا كان يوجد نقص في الحاويات أو غير ها فعلي الأهالي الاتصال على عمليات الأمانة 940 بتبليغهم بالنقص.