أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن أعضاء الهيئة بريئون من حادث الباحة الذي اتهموا فيه بمطاردة مواطن وأسرته، ما أدى لانقلاب سيارته ووفاته. ووفقاً لتقرير أعده الزميل طالب بن محفوظ ونشرته "عكاظ"، قال آل الشيخ عقب لقائه أعضاء هيئة جدة الميدانيين أمس: الهيئة بريئة من ذلك، وقد تم تشكيل لجنة محايدة لا علاقة للهيئة بها لا من بعيد ولا من قريب، وأثبتت اللجنة أن أعضاء الهيئة لم يطاردوا المواطن، وما صدر عن اللجنة يغني في الدفع عن جهاز الهيئة والنيل منه. ونفى آل الشيخ، أن يكون أعضاء الهيئة ملائكة، مشيراً إلى أنهم بالآلاف، والخطأ منهم وارد، ولكنه أكد أن الهيئة من وإلى المجتمع. كما أعلن آل الشيخ استحداث 40 وظيفة جديدة للأعضاء الميدانيين الجامعيين في هيئة محافظة جدة، مبينا أنه تم اختيارهم بعناية وسيباشرون عملهم قريباً. وأوضح أن مقار مراكز الهيئة في جدة لا تصلح لبيئة عمل الهيئة في الوقت الراهن وسيتم استبدالها بأخرى، وسيتم تجهيزها بالكامل من حيث التأثيث والتجهيز والآليات، وربطها مع المبنى الرئيسي في جدة بالحاسب الآلي، بهدف إيجاد بيئة مناسبة لأعمال تلك المراكز. وراهن على وسائل الإعلام، مؤكداً أنه يعتمد عليها بعد الله سبحانه وتعالى في إيصال رسالة الهيئة، مشيراً إلى تفاؤله بتعاون كبير بين الهيئة ووسائل الإعلام. وفي إجابة على سؤال حول نتائج لقائه بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قال آل الشيخ: ولي العهد نعتبره والدا للجميع، وقد أوصانا بما أوصانا به الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، من الرفق بالناس وحسن التعامل معهم، وتطبيق الشريعة على منهج النبي صلى الله عليه وسلم، لا غلظة ولا شدة ولا فضح، وإنما رحمة وستر وعطف». وأضاف آل الشيخ معقباً: الملك العادل والإمام الصالح عبدالله بن عبدالعزيز أعطى شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جل اهتمامه، والدعم المعنوي والمالي الكبير، مما جعل جهاز الهيئة لا عذر له بعد اليوم.