اتهمت الولاياتالمتحدة السبت باكستان بوجود صلات لها مع شبكة حقاني التي تتهمها واشنطن بالهجوم على السفارة الأمريكية وأهداف أخرى في كابول؛ ما يُسلِّط الضوء على العلاقات المتوترة بين البلدَيْن. وقال السفير الأمريكي لدى إسلام أباد في تصريحات أذاعها راديو باكستان السبت: "الهجوم الذي وقع في كابول منذ بضعة أيام كان من عمل شبكة حقاني. توجد أدلة على صلات بين شبكة حقاني وحكومة باكستان، وهذا أمر يجب أن يتوقف". وقال إن العلاقات مع باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية، ما زالت متوترة جداً على الرغم من تصريحات سابقة من الجانبَيْن بخصوص التعاون الوثيق بينهما في مجال مكافحة الإرهاب. وتابع: "هذه العلاقات تحتاج اليوم إلى الكثير من العمل". واحتل مسلحون يركبون شاحنة مُحمَّلة بالمتفجرات بناية في كابول يوم الثلاثاء الماضي، وأمطروا السفارة الأمريكية وعدداً من الأهداف في الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية بالصواريخ وطلقات الرصاص؛ فقُتل خمسة من رجال الشرطة الأفغان و11 مدنياً في الهجوم متعدد الاتجاهات، الذي تضمَّن أيضاً ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت مجمعات تابعة للشرطة. وألقت واشنطن باللائمة كثيراً في العنف في أفغانستان على جماعات المتشددين التي تختبئ في باكستان المجاورة. وتقول باكستان إن قواتها تتعرض لخسائر فادحة في قتال المتشددين، وتتخذ موقفاً عدائياً عند أي حديث عن أنها تُقدِّم الدعم للمتشددين. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم الأربعاء الماضي إن الولاياتالمتحدة ستفعل "أي شيء" لتحمي القوات الأمريكية من المتشددين الذين يتخذون من باكستان مقراً لهم، ويشنون الهجمات في أفغانستان. وربما كانت شبكة حقاني أكثر الموضوعات المثيرة للخلاف بين الولاياتالمتحدة وحليفتها باكستان بعد أن توترت العلاقات بينهما بشدة عندما شنت الولاياتالمتحدة هجوماً قتلت فيه أسامة بن لادن في بلدة في باكستان في مايو الماضي دون عِلْم من إسلام أباد. وضغطت الولاياتالمتحدة كثيراً على باكستان؛ كي تلاحق شبكة حقاني التي تعتقد أنها واحدة من أخطر المنظَّمات في أفغانستان، وأنها تتمتع بمخابئ في شمال وزيرستان، وهي معقل عالمي للمتشددين بالقُرْب من الحدود الأفغانية.