وقّعت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في منطقة المدينة المنوّرة ضمن ترتيباتها لإقامة حفل الزواج الجماعي الرابع، عقد شراكة مع مشروع "حفظ النعمة" الذي تنفذه جمعية المستودع الخيري بالمدينة المنوّرة. ويتضمن عقد الشراكة قيام مشروع "حفظ النعمة" بتوزيع فائض الطعام من حفل الزواج الجماعي الذي سيُقام الأربعاء القادم للأسر الفقيرة التي يرعاها المشروع، وذلك من خلال متابعة مسئولي المشروع فائض الطعام في المناسبة، ونقله وحفظه بطريقة آمنة وتوزيعه وإرساله للأسر المحتاجة. ويهدف المشروع إلى استثمار فائض أطعمة الولائم والمناسبات واستغلالها بالشكل الأمثل بهدف المحافظة على النعمة من خلال توجيهها بالشكل الصحيح سواء لمصلحة المحتاجين أو من خلال إعدادها وبيعها كأعلاف حيوانية أو إعادة تدويرها إلى أسمدة زراعية. وأثنى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف والأمين العام لجمعية أسرتي الشيخ عبد الباري بن عواض الثبيتي، على المشروع، وقال إن تجربة جمعية "أسرتي" بالتعاقد مع مشروع "حفظ النعمة" تأتي انطلاقاً من قناعتها بأهمية مثل هذا العمل في حفظ النعمة والاستفادة منها بالشكل الصحيح واللائق، وذلك من خلال حفظه وتوزيعه بأحدث الطرق والأساليب العصرية الحديثة، حيث يجمع بين المساهمة في حفظ النعمة وسد حاجة الفقراء والمحتاجين. وشدد الثبيتي على أهمية استفادة المجتمع من المشروع من خلال التنسيق معهم في جميع الحفلات والمناسبات، داعياً إلى عدم المبالغة في مظاهر الاحتفال والاستفادة من حفلات الزواج الجماعي، مضيفاً أن المبالغة في الاحتفالات أدّت بكثير من الشباب إلى اليأس من الزواج المبكر نتيجة التكاليف الباهظة والشروط المعقدة. وتسأل كيف يتمكن الشاب من الزواج المبكر والمجتمع يضع بين يديه المعوقات من سرف لا حد له وشرط لا أصل له، ومباهاة ما أنزل الله بها من سلطان. وأكد الشيخ الثبيتي أن من وسائل العلاج قيام فضلاء المجتمع وعقلائه بتحقيق القدوة الحسنة وضرب أروع الأمثلة في تسهيل أمور زواج أولادهم بمهور ميسورة وولائم معقولة وحفلات مشروعة، ينأون بها عن المباهاة والمنافسة والاستفادة من المشروعات الخيرية التي تحقق هذه الأهداف وتصب في مصلحة المجتمع واستقراره.