أدى فلاديمير بوتين، اليوم، اليمين الدستورية رئيساً لروسيا، في ولاية من ست سنوات، خلال حفل مهيب بقصر الكرملين الكبير. وقال بوتين لدى بدء خطاب تنصيبه "أفهم حمل المنصب (...) معنى حياتي وواجبي هو خدمة الوطن وشعبنا الذي ألهمني دعمه وساعدني على اتخاذ أصعب القرارات وأكثرها تعقيداً".
وأشار بوتين، بعد 12 عاماً تولى خلالها رئاسة البلاد ومنصب رئيس الوزراء، إلى أن روسيا "تمتلك كل ما يجعلها تتقدم إلى الأمام، فهي دولة فعالة في تطور وبها قاعدة اجتماعية واقتصادية صلبة، ومجتمعها المدني نشيط ومسئول".
وامتدح بوتين دور الرئيس المنتهية ولايته، ديمتري ميدفيديف، وشكره على "التنمية المستقرة للبلاد".
وأضاف في هذا الصدد أن "رئاسته أعطت قوة دفع جديدة لتحديث أشكال حياتنا كافة. وأمامه في المستقبل تحديات صعبة ومسئوليات كثيرة. أتمنى له النجاح".
يُشار إلى أن الرئيس الروسي المنتهية ولايته ورئيس الحكومة القادم ديمترى ميدفيديف، قبل أخيراً عرض رئاسة حزب (روسياالمتحدة) الحاكم خلفاً لزعيمه الحالي بوتين.
ومن المقرر أن يتولى ميدفيديف، الذي سيقدمه بوتين كرئيس للوزراء الثلاثاء المقبل عبر تصويت للبرلمان الروسي (الدوما)، قيادة الحزب الحاكم خلال حفل تنصيب رسمي يوم 26 من مايو الجاري.
يُذكر أن بوتين تولى رئاسة الحزب في مايو 2008 ، وكان قد أعلن مع ميدفيديف في سبتمبر الماضي، تبادل المناصب بينهما عقب الانتخابات التشريعية والرئاسية، الأمر الذي كان موضعاً للنقد من قِبل المعارضة.
وبموجب التعديلات الدستورية الأخيرة، سيظل بوتين رئيساً للبلاد حتى عام 2018 لولاية مدتها ستة أعوام، مقابل خمسة أعوام لميدفيديف في رئاسة الحكومة.