نفذت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، اليوم، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة، فرضية "مواجهة مخاطر السيول" بمركز الفطيحة التابع لمحافظة بيش. وبدأت الفرضية بورود بلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن احتمال تعرض منطقة جازان لأمطار غزيرة، وتمرير البلاغ من قبل المديرية العامة للإدارات الحكومية بالمنطقة ذات العلاقة بتدابير الدفاع المدني، إضافة إلى محافظة بيش ومركز الفطيحة، وغيرهما من الجهات الحكومية والأهلية.
وتوقعت الفرضية تدفق سيول بكميات كبيرة من سد وادي بيش بعد فتح بواباته اضطرارياً، وحدوث فيضان سطحي حول القرى المجاورة للسد بمركز الفطيحة وجميع القرى على مجرى الوادي، وصولاً إلى قرية العزامة والقرى الساحلية، ليتم تحريك الدفاع المدني لفرق الإنقاذ والإسعاف والغواصين والقوارب المطاطية ودوريات السلامة وطائرات الدفاع المدني، للقيام بأعمال المسح والإنقاذ والإخلاء الجوي، حتى تتم إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وقدّم مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن بن علي القفيلي شرحاً مفصلاً عن الخطة التفصيلية للفرضية والأعمال الميدانية المنوطة بالفرق المشاركة من الدفاع المدني وغيره من الجهات المشاركة، بيّن فيها طريقة التعامل خلال الفرضية مع الوضع الذي نجم عنه احتجاز عدد من السيارات بمجرى الوادي، وإخلاء بعض الأحياء بمدينة بيش وقرية العزامة التي حاصرتها السيول من خلال تحديد مواقع الإيواء للأسر المتضررة البالغ عددها 100 أسرة، وتأمين ما تحتاج إليه من السكن والإعاشة، ونقل المصابين في الفرضية البالغ عددهم "150" إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، إضافة إلى "10" أشخاص متوفين. وأكد العميد القفيلي في ختام استعراضه نجاح الفرضية وتنفيذها في الوقت المحدد لها، وأنها تأتي ضمن الفرضيات العامة التي تنفذها مديريات الدفاع المدني بمختلف مناطق المملكة. ونوه بمتابعة أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بالمنطقة، لجميع الجهود والأعمال التي يقوم بها الدفاع المدني بالمنطقة، مشيداً بتعاون مختلف الجهات المشاركة في تنفيذ الفرضية ومدى الوعي لدى الأهالي بأهمية الأعمال التي يقوم بها الدفاع المدني، ووعيهم بأهمية اتباع إرشادات السلامة، راجياً العون والتوفيق للجميع.