نفذت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الاثنين 16 أبريل 2012 بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة فرضية "مواجهة مخاطر السيول" بحضور وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ومحافظ بيش خالد بن عبدالعزيز القصيبي وذلك بمركز الفطيحة التابع لمحافظة بيش. وبدأت الفرضية بورود بلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن احتمال تعرض منطقة جازان لأمطار غزيرة وتمرير البلاغ من قبل المديرية العامة للإدارات الحكومية بالمنطقة ذات العلاقة بتدابير الدفاع المدني الممتثلة المديرية العامة للمياه والطرق والنقل والشؤون الصحية والشؤون الزراعية والشرطة وحرس الحدود والهلال الأحمر وقوة جازان وكهرباء المنطقة إضافة لمحافظة بيش ومركز الفطيحة وغيرها من الجهات الحكومية والأهلية. وتوقعت الفرضية تدفق سيول بكميات كبيرة من سد وادي بيش بعد فتح بواباته اضطراريا وحدوث فيضان سطحي حول القرى المجاورة للسد بمركز الفطيحة وجميع القرى على مجرى الوادي وصولاً إلى قرية العزامة والقرى الساحلية ليتم مع ذلك تحريك الدفاع المدني لفرق الإنقاذ والإسعاف والغواصين والقوارب المطاطية ودوريات السلامة وطائرات الدفاع المدني للقيام بأعمال المسح والإنقاذ والإخلاء الجوي حتى تتم إعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وقدم مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن بن علي القفيلي شرحاً مفصلاً عن الخطة التفصيلية للفرضية والأعمال الميدانية المناطة بالفرق المشاركة من الدفاع المدني وغيرها من الجهات المشاركة بين فيها طريقة التعامل خلال الفرضية مع الوضع الذي نجم عنه احتجاز عدد من السيارات بمجرى الوادي وإخلاء بعض الأحياء بمدينة بيش وقرية العزامة التي حاصراتها السيول من خلال تحديد مواقع الإيواء للأسر المتضررة البالغ عددها "100" أسرة وتأمين ما تحتاجه من السكن والإعاشة ونقل المصابين في الفرضية البالغ عددهم "150" إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان إضافة "10" أشخاص متوفين. وأكد العميد القفيلي في ختام استعراضه نجاح الفرضية وتنفيذها في الوقت المحدد لها مؤكداً أن تنفيذها يأتي ضمن الفرضيات والعامة التي تنفذها مديريات الدفاع المدني بمختلف مناطق المملكة. ونوه بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بالمنطقة لجميع الجهود والأعمال التي يقوم بها الدفاع المدني بالمنطقة ، مشيداً بتعاون مختلف الجهات المشاركة في تنفيذ الفرضية ومدى الوعي لدى الأهالي بأهمية الأعمال التي يقوم بها الدفاع المدني ووعيهم بأهمية اتباع إرشادات السلامة راجياً العون والتوفيق للجميع.