صرَّح الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب، بأنه ناقش هموم الشباب ومطالبهم والنواقص التي تُقدَّم بوصفها مآخذ على رعاية الشباب في اجتماعه اليوم مع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى، برئاسة الدكتور ثامر بن ناصر الغشيان، في مكتب سموه بمقر الرئاسة في الرياض. وأبدى الأمير نواف تفاؤله الكبير بالتعاون بين الرئاسة ومجلس الشورى في كل ما يخدم الشباب والرياضيين، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومجلس الشورى لا يملكان الصفة القانونية في مناقشة القوانين واللوائح الدولية فيما يخص الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية؛ فلها مراجعها النظامية في الداخل والخارج، وإنما كان النقاش في إطار عام لما يقدَّم للشباب من خدمات. وقال: "يسعدني خلال الأسابيع المقبلة الالتقاء بمعالي رئيس مجلس الشورى وجميع أعضاء المجلس تحت قبة مجلس الشورى لمناقشة كل الأمور والموضوعات المتعلقة بدور رعاية الشباب تجاه تحقيق طموحات وتطلعات الشباب والرياضيين في السعودية". من جانبه قال الدكتور ثامر بن ناصر الغشيان: "إن الاجتماع أتاح الفرصة لتناول كل الموضوعات المتعلقة بالشباب، التي نُقلت لنا من قِبل وفود كثيرة زارت المجلس سابقاً". مشيرا إلى أن الرئاسة بذلت جهوداً كبيرة لتلبية هذه الطموحات والآمال من جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والرياضية من خلال خدماتها التي قُدِّمت سابقاً وستُقدَّم لاحقاً، بالرغم من كثرة المتطلبات يوماً بعد يوم. وأشاد الدكتور الغشيان بمبادرة الرئاسة في فتح منشآتها أمام الشباب والرياضيين للاستفادة منها، موضحاً أنه ستتم مناقشة تقرير الرئاسة تحت قبة المجلس، وستتم دعوة الأمير نواف بن فيصل وأركان الرئاسة لحضور المناقشة. ووصف نائب رئيس اللجنة حمد بن عبدالله القاضي لقاء اليوم بأنه اتسم بالشفافية والصراحة؛ لما بيّنه سمو الأمير نواف بن فيصل من معوقات وظروف حالت دون تحقيق الرئاسة والاتحادات الأهداف المرجوة. مشيداً بالإصرار الكبير الذي يبديه مسؤولو الرئاسة في التغلب على هذه المعوقات رياضياً وشبابياً واجتماعياً. وبيَّن القاضي أن الرئاسة تحتاج إلى المزيد من الإمكانات المادية لتحقيق الأهداف المرسومة للشباب الذين يشكلون 68 في المائة من سكان البلاد، مشيراً إلى أن ضعف النشاط الثقافي في الأندية راجع للهيكلة الجديدة. وأكد أن المجلس سيدعم خطوات وبرامج الرئاسة لتمكينها من أداء رسالتها شبابياً ورياضياً واجتماعياً وثقافياً من أجل احتواء الشباب. وأكد عضو اللجنة الدكتور طلال بن حسن بكري أن النقاش كان مفتوحاً في كل القضايا المتعلقة بالشباب والرياضة، وأشار إلى أن اللجنة تدرك الصعوبات التي تواجهها رعاية الشباب، وأن ميزانية الرئاسة ربما قد لا تكون كافية لتحقيق الإنجازات المأمولة، وأن كثيرين من أعضاء المجلس لا يعرفون هذه الحقيقة.