تشهد مدينة جدة يوم الاثنين المقبل فعاليات معرض العقار والتمويل والإسكان الدولي (جركس 2012م) في دورته العاشرة، بإشراف اللجنة العقارية بغرفة وأمانة المحافظة، وبرعاية الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. ويُتوقع أن يحضر المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام 1500 شخصية عقارية واقتصادية، وتشارك فيه وترعاه 10 بنوك وشركات تمويل عقارية، بالإضافة إلى أكثر من 80 عارضاً في مجال العقار وخمس شركات تمويل. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أحمد المهندس إن القطاع العقاري السعودي حقق خلال الأعوام الخمسة الماضية نمواً في رأس المال الثابت في السوق العقاري تجاوزت نسبته 40 في المائة، وارتفع قطاع العقار والتشييد في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من 41.7 مليار ريال في عام واحد إلى أكثر من 54.5 مليار ريال. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات العقارية في السعودية بلغ إلى أكثر من تريليونيْ ريال؛ مما يجعل السعودية تحتل المرتبة الثانية كأكبر سوق عقاري في العالم. وأضاف أن الأوساط العقارية تقدر حاجة السعودية بنحو 4.5 ملايين وحدة سكنية بحلول العام 2020م، فيما تقدر حجم التمويل الإسكاني بحوالي 117 مليار ريال سنوياً لاستغلال مساحة 110 ملايين متر مربع من الأراضي الصالحة للاستثمار لمواجهة النمو السكاني المتزايد. وشدد على أن مدينة جدة وحدها بحاجة إلى 100 ألف وحدة سكنية سنوياً، وأن احتياجات المحافظة من الوحدات السكنية حتى عام 2020م تقدر بنحو مليون وحدة، مشيراً إلى أن تقديرات المنشآت العقارية التي يتم تشييدها في جدة خلال العام الجاري لا تقل عن 200 مليار ريال، معتبراً أن هذه القيمة يمكن أن تتضاعف في حالة زيادة وتيرة التشييد والبناء خلال العام الميلادي الجديد. وأفاد المهندس أن سوق العقارات في السعودية شهدت نقلة نوعية وقفزة كبيرة منذ انطلاقتها في مطلع عام 1970م، وتوقع أن تنمو سوق العقارات خلال الأعوام القليلة المقبلة بصورة ملحوظة. وقال إن المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي استثمروا أكثر من 19 مليار دولار في أسواق العقارات العالمية في عام واحد فقط، بارتفاع 14 في المائة، وأن تلك البلدان أنفقت 13 مليار دولار في الكثير من دول العالم، لافتاً إلى أنه لا يرى أي مؤشرات على تراجع قطاع العقارات في أنحاء العالم، مشيراً إلى أن "الأموال تأتي من الشرق الأوسط وأستراليا وتتجه إلى أوروبا والولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادي". وأكد أن قيمة الصفقات العقارية التجارية في أنحاء العالم في عام واحد أيضاً بلغت نحو 682 مليار دولار. وقال إنه أُطلق أخيراً في مدينة جدة أول مؤشر عقاري لأسعار الأراضي في أنحاء المدينة كافة، يوضح أسعار البيع الحقيقية للأراضي، ويتم تحديثه أسبوعياً بناء على مسح ميداني لجميع مخططات المدينة تقوم به إحدى الشركات المتخصصة. وأضاف أن العمل يجري حالياً على إنشاء أول جمعية نسائية عقارية تتخذ من مدينة جدة مقراً رئيساً لها، وعكفت على تأسيسها خبيرة ومستثمرة سعودية في القطاع العقاري، وتضم في لجنتها التأسيسية 12 سيدة من المستثمرات في القطاعين الاستثماري والعقاري من المدن الثلاث الرئيسة الرياضوجدة والدمام، مبيناً أن الجمعية ستعمل بعد موافقة الجهات المسؤولية على النهوض بالحركة العقارية النسائية على أسس علمية واقتصادية بما يخدم مشاركة المرأة السعودية في النمو الاقتصادي للوطن. ولفت رئيس اللجنة أن هناك ما يزيد على 50 في المائة من السيدات يتجهن للاستثمار في القطاع العقاري والعمل فيه.