أكّدت مصادر أمنية في مطار القاهرة الدولي، أنه تمّ العثور على أسلحةٍ وذخيرةٍ حيّة بحوزة أحد العاملين ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة، إلا أن المصادر ذاتها ذكرت أنه تم الاكتفاء ب "التنبيه" على الطاقم الإسرائيلي بعدم تكرار حمل أي أسلحة على متن الطائرات المدنية. وقالت المصادر إنه في أثناء إتمام إجراءات وصول طاقم السفارة الإسرائيلية على رحلة شركة "أير سيناء"، القادمة من تل أبيب الأحد، تبين وجود طبنجة وذخيرة بصحبة حارس خاص بالسفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي، ما يمثل خرقاً لقوانين الطيران المدني، التي تمنع اصطحاب الركاب، مهما كانت وظيفتهم، أسلحة على الطائرات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصادر قولها إنه تم على الفور استدعاء خبير المفرقعات، الذي قام بفحص السلاح، والتأكد من سلامة الرخص الخاصة به، والتنبيه على عدم تكرار الواقعة في أي رحلاتٍ قادمة. وأشارت المصادر إلى أن أميتاي، الذي تسلّم منصبه رسمياً أواخر فبراير الماضي كسفيرٍ للدولة العبرية لدى مصر، خلفاً للسفير إسحاق ليفانون، عاد إلى القاهرة في وقتٍ سابقٍ الأحد، قادماً من تل أبيب، بعد قضاء عطلته الأسبوعية. وكان أميتاي قد تقدّم بأوراق اعتماده في ديسمبر الماضي، بعد نحو ثلاثة أشهر على مغادرة ليفانون، في أعقاب تعرُّض مقر السفارة الإسرائيلية لسلسلة من عمليات "الاقتحام"، من قِبل محتجين غاضبين، أنزلوا العلم الإسرائيلي ورفعوا العلم المصري فوقها. إلا أن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، اعتمد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد أواخر فبراير الماضي. وسبق ليعقوب أميتاي أن عمل ضمن طاقم سفارة الدولة العبرية بالقاهرة منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ثم عمل في الولاياتالمتحدة خلال الفترة بين عامي 1989 و1993، قبل أن يعمل سفيراً لبلاده في كل من كينيا وإثيوبيا، كما كان مسؤولاً عن ملف المصالح الإسرائيلية في شرق إفريقيا.