قررت مُديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، ممثلة في إدارة المُتابعة منع خمسة من الأطباء من السفر بينهم سعودي ومصري وسوداني، أشرفوا على عمليات أجريت لمريض توفي لاحقاً. وكان أبناء المتوفى اتهموا الأطباء بأنهم تسببوا في أخطاء طبية مُتعددة طوال فترة تنويم والدهم بالمُستشفى أدت لوفاته نتيجة تلك الأخطاء التي وصفوها بالقاتلة. وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان أنه نتيجة تواصل التحقيقات في تلك الاتهامات تم الإقرار بمنع سفر الأطباء الخمسة -ومن بينهم طبيب تخدير- طالما أن القضية منظورة. وقال إن التحقيق انتقل من مُستشفى الملك فيصل بالطائف الذي شهد الحالة, إلى إدارة المُتابعة بالشؤون الصحية التي بدأت فعلياً مجريات التحقيق. وكشف الحميدان أن نتائج التحقيق بطبيعة الحال ستُحال إلى الهيئة الطبية الشرعية التي ستنظر في الأحكام التي ستصدر بحق الأطباء بعد إدانتهم. وكان أبناء المواطن المتوفى عبداللطيف بن حمود سليم الثبيتي (46 عاماً) اتهموا طبيباً سعودياً وآخر سودانياً مع آخرين بالتسبب في وفاة والدهم، نتيجة ثلاثة أخطاء طبية ارتكبت بحقه منذُ دخوله للمُستشفى قبل أقل من شهر، حيث كان يشتكي من مرارته مبدئياً، وأراد أن يستأصلها ولكن الأطباء "استأصلوا حياته" بحسب تعبير أبنائه. وأكد أحد أبناء المتوفى أن والده دخل لإجراء عملية جراحية وفقاً لأمر الطبيب المُعالج من أجل وقف نزيف الدم المُكثف، ولكنه خرج بعد أن توقف قلبه ثم توفي. وكان أبناء المتوفى (مشاري ومشعل وابنته) أكدوا أنهم تقدموا بشكواهم لدى مُديرية الشؤون الصحية بالطائف في بداية الأخطاء الطبية التي تم التأكد منها وينتظرون الإجراء حيالها. وناشدوا المسؤولين النظر في مُصابهم وأخذ حقهم في وفاة والدهم؛ كون التقارير الطبية التي كانت تصدر إبان أن كان والدهم منوماً بالمُستشفى تُثبت وقوع الأطباء في أخطاء فادحة قضت على والدهم وحرمتهم منه بحسب أقوالهم.