تأخرت رحلة الخطوط السعودية رقم 101 المتوجهة من الرياض إلى لندن فجر اليوم لأكثر من نصف ساعة؛ عقب تجاوز عائلة أحد المسؤولين للتعليمات وإصرارها على الجلوس في مقاعد درجة الأفق، على رغم أن تذاكرها على مقاعد درجة الضيافة. ولم تفلح محاولات المضيفين وكابتن الطائرة الودية في إعادة العائلة لمقاعدها في درجة الضيافة إلا بعد التلويح باستدعاء الأمن، حيث انصاعت العائلة للتعليمات وعادت لمقاعدها الأصلية بعد تأخير إقلاع الطائرة لنحو 32 دقيقة. وعلمت "سبق" أن المسؤول الذي يعمل في إحدى الجهات المتخصصة في خدمة المواطنين سبق له العمل في الخطوط السعودية، وهو الأمر الذي حصلت بموجبه عائلته على تخفيض 75٪ من قيمة التذاكر. وأوضح مسؤول في الخطوط السعودية ل"سبق" أن عائلة المسؤول وعلى الرغم من أنها تحمل تذاكر على درجة الضيافة وحاصلة على تخفيض 75٪، اتجهت لمقاعد الأفق، وبعدما طُلب منها العودة لمقاعدها تحججت بضياع البطاقات، فتم استخراج بطاقات جديدة، ولكنها أصرت على البقاء بحجة أن المقاعد شاغرة. وأضاف المسؤول أن المحاولات الودية استمرت لأكثر من نصف ساعة، وبعد عدم جدواها تم التلويح بإبلاغ الأمن، قبل أن تنصاع العائلة للتعليمات وتعود لمقاعدها، حيث أقلعت الطائرة في وقت لاحق. وبيَّن المسؤول بأن الرحلة كان مقرراً إقلاعها الساعة 2:10 ص، ونتيجة لهذه الموقف لم تقلع إلا الساعة 2:42 ص، مشيراً إلى أن هذا التأخير له تبعات لدى وصول الطائرة إلى مطار هيثرو، كون هبوط الطائرات محدداً بالوقت. وتساءل المسؤول عمن يتحمل تبعات مثل هذه المواقف السلبية لبعض الركاب، حيث تسببت راكبتان في تعطيل وتذمر عشرات الركاب، مطالباً بإقرار أنظمة مماثلة لما يطبق في العديد من الدول التي يتم من خلالها محاسبة الركاب المتسببين في تعطيل وتأخير رحلات الطيران، وتحميلهم كافة التكاليف التي تنتج عن تأخير الرحلات. وفي سياق متصل علمت "سبق" أن إحدى رحلات الخطوط السعودية المتوجهة من الرياض إلى جدة الأسبوع الماضي عادت من المدرج لإنزال أحد الركاب نتيجة رفضه اتباع التعليمات. وقالت المصادر إن الراكب الذي يحمل درجة الدكتوراة، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية، رفض طلب ربط حزام الأمان على رغم المحاولات معه، ما دفع كابتن الطائرة للعودة من المدرج وطلب الأمن وأنزل الراكب قبل أن تواصل الطائرة رحلتها.