استغرب عميد السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود الدكتور عبد العزيز العثمان، تصرُّف بعض الطلاب ممّن قام بالاعتراض على اختبار مهارة الرياضيات، وهو لم يطلع على نتائجه بعد، وقال عبر حسابه في تويتر: "متأكد أنهم سيندمون على التصرُّف بعد الاطلاع على النتائج غداً"، مضيفاً : "بقدر ألمي من تصرّفات بعض أبنائي، اليوم، إلا أنني اكتشفت مقدار الحب الذي غمرني به آخرون". وكشف العثمان عن تساؤل أحد المتصلين به بعد تجمعات للطلاب بمبنى السنة التحضيرية، أمس السبت، قائلاً: "سألني أحد المتصلين: ألا تعتقد أن ما حدث كان وراءه الحملة التي يشنها بعض أساتذة الجامعة على جامعتهم الوطنية؟ ." من جهته، ذكر وكيل عمادة السنة التحضيرية للشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود، الدكتور عبد المجيد البنيان ل" سبق" أن "فئة من الطلاب خرجوا على روح الحوار والانضباط، ولا يعكسون ما يتمتع به الطلاب من أخلاقيات عالية ومُثل، هي من صميم ديننا الإسلامي الحنيف". وأوضح أن تجمعاً لبعض طلاب التحضيرية حدث، السبت، وتم توجيه الغاضبين منهم إلى المدرج الرئيس بالعمادة؛ بسبب توقعهم النتائج السلبية للاختبار الذي أُجري الخميس الماضي. وأضاف أن عميد السنة التحضيرية، الدكتور عبد العزيز العثمان، التقى الطلاب، وبيَّن لهم أن مطالبهم بإعادة الاختبار لا تحقق العدالة لجميع الطلاب، وأن قنوات الحوار مفتوحة، والتواصل متاحٌ مع جميع مسؤولي العمادة، وفق لغة حوار حضارية، وبما يُحقق أهداف السنة التحضيرية. وأوضح البنيان أن عدداً من الطلاب التقى أيضاً المجلس الاستشاري بالعمادة، وقاموا بنقل مطالبات زملائهم التي تم إدراجها على جدول أعمال المجلس، وقدّم أعضاؤه اعتذاراً عمّا بدر من بعض زملائهم، الذين خرجوا على روح الحوار الحضارية التي يجب أن يتحلى بها طلاب الجامعة، كما أكدوا أن إعادة الاختبار ليست هي الحل. من جانبه، أوضح المشرف على قِسْم مهارات الرياضيات الدكتور خالد خشان، أن نتائج الاختبار تُشير إلى أن نسبة النجاح 94٪ في المسار الصحي، وبلغت 72٪ في المسار العلمي، كما حصل 13٪ على درجة بين 13 و15 من 15، وهي نتيجة تعكس فلسفة الاختبار الجيد المتعارف عليه. وكان "سبق" قد نشرت ما شهده مبنى السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود، ظُهْر يوم السبت، من فوضى تمثلت في تجمعاتٍ واحتجاجاتٍ لأعدادٍ كبيرة من الطلاب، وقذف قوارير مياه خلال مناقشة الطلاب المحتجين ومحاولة تهدئتهم. وأشارت المعلومات إلى أن تجمعات الطلاب وما أحدثوه من فوضى جاءت احتجاجاً على صعوبة الاختبارات، وما وصفوه ب "سوء التنظيم"، ومطالبتهم بمشاريع في مددٍ قصيرة لا تكفي لإنجازها. ومن الاختبارات التي اشتكى الطلاب من صعوبتها اختبار مادة الرياضيات، الذي جرى الخميس الماضي. وأكّد الطلاب أن الأسئلة كانت تعجيزية، وفوق مستواهم.