قدَّم عدد من طلاب عمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود، اعتذارهم عن التصرفات الفردية التي نتجت من بعض زملائهم، معتبرين أن التجمع الذي حدث السبت الماضي وما نتج عنه يعبِّر عن عدم إدراك من البعض للطريقة الصحيحة في إيصال الشكوى، بالطريقة التي تضمن المساواة بين الطلاب. وأبدى عميد السنة التحضيرية عبد العزيز العثمان استغرابه من تجمع بعض الطلاب صباح السبت الماضي، بعد يومين على أدائهم اختبار مقرر الرياضيات، مشيراً إلى أن التجمع حدث بسبب (توقع سوء النتائج) وليس بسبب النتائج نفسها. حيث أوضح المشرف على قسم مهارات الرياضيات أن نتائج الاختبار الذي اعترض عليه بعض الطلاب بلغت نسبة النجاح فيه 49 % في المسار الصحي، و 72% في المسار العلمي وحقق نسبة كبيرة من الطلاب الدرجة الكاملة بالاختبار مما يعني أن الاختبار لم يكن أعلى من مستوى الطلاب. وشدد العميد على أنه لم يتعرض للإساءة من الطلاب، مشيراً إلى أن الطلاب كانوا يطالبون بإعادة الاختبار، من دون أن يعلموا أن العميد لا يحق له إعادة الاختبار، لوجود لوائح واضحة تحكم هذه العملية وتسيرعليها الجامعة، وقد عزا انسحابه من المكان الذي تجمع فيه الطلاب إلى أنه عجز عن الوصول إلى نقطة اتفاق معهم في وقتها، بالإضافة لتدخل طلاب لم يختبروا المقرر بعد. يذكر أن ” الشرق” نشرت يوم أمس الأول متابعة لهذه اللقاءات التي تتابعت من قبل عمادة السنة التحضيرية لتنظيم لقاءات مع الطلاب وسماع مطالبهم وشكواهم، حيث أقامت لقاءين كان الأول لنقاش مادة الرياضيات والثاني لنقاش مادة نهج. وكان وكيل عمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود في الرياض الدكتور عبدالمجيد البنيان أوضح : أن اعتراضات الطلبة على صعوبة الاختبار لم تكن في محلها، حيث إن أكثر من 80 % نجحوا في الاختبار.