رفضت محكمة كلولورادو الأمريكية طلب شاب سعودي (32 عاماً) مسجون في أمريكا مدى الحياة بتهمة المشاركة في عملية سطو وقتل سعودي آخر في عام 2001، إعادة النظر في الحكم الصادر ضده. وذكر المتهم "ن . اليوسف" الذي صدر بحقه حكم في عام 2003، أن زميله "ط . الدوسري" أرغمه على المشاركة في جريمة سطو وقتل زميلهم "عبدالعزيز"، وقال في نداء للمحكمة إن محاميه لم يكن جيداً، ولم يدافع عنه بالشكل المطلوب، مطالباً بإعادة محاكمته. إلا أن المحكمة رفضت الطلب، مؤكدة أنه وإن لم يكن الدفاع بالشكل المطلوب فإن نتيجة المحكمة لن تتغير لبشاعة الجريمة. وتشير التفاصيل إلى أن المحكمة الأمريكية أدانت في عام 2003 الطالب السعودي "ن . اليوسف" بتهمة المشاركة مع اثنين من زملائه "ط . الدوسري" و "م . السويدي" في جريمة سطو وقتل زميله "عبد العزيز" (22 سنة). وفي مطلع عام 2004 أصدرت المحكمة حكمها بسجن المتهم مدى الحياة بتهمة السطو وسرقة حساب بنكي للضحية، إلا أنها برأته من تهمة ارتكاب جريمة القتل. وكانت الشرطة قد عثرت على جثة الطالب "عبدالعزيز" في مكان لجمع النفايات في 8 فبراير من عام 2001، بعد بحث استغرق أكثر من أسبوع شاركت فيه قوات كبيرة من الشرطة الأمريكية، عقب اختفائه من المنزل الذي كان يقيم فيه. وقالت السلطات الأمريكية إنها ألقت القبض على الطالب "ن . اليوسف" فيما هرب سعوديان آخران عقب جريمة القتل، وهما "ط . الدوسري" و "م . السويدي"، وكانت أعمارهما حينها (22 و 30 سنة)، واحتجزتهما السلطات السعودية، وأدينا بالتورط في الجريمة. واتهم الادعاء الأمريكي اليوسف وزميليه "الدوسري" و"السويدي" بأنهم تحايلوا على "عبدالعزيز"، عبر استقبال أحدهم له بالمطار حين وصل من عطلة أمضاها مع أسرته بالظهران، ثم استدرجوه لشقة اليوسف، وهناك ربطوه وبدؤوا بخنقه بهدف سلبه ما لديه من مال، وبطاقة سحب مالي، إضافة إلى وثيقة ملكيته لسيارة جديدة، مسرعين بعد رمي الجثة في موقع للنفايات لسحب 20 ألف دولار من حسابه حسبما جاء في حيثيات المحكمة. واعترف حينها اليوسف في أقواله للمحكمة بأنه ذهب لشراء طعام من أحد المطاعم القريبة، لكن عند عودته وجد الضحية الذي كان يلقبه ب"عزيز" مقيداً على كرسي في قبو أسفل المنزل، وزميليه في السكن "الدوسري" و"السويدي" يعذبانه، ويحاولان الحصول منه على معلومات تتعلق بحسابه البنكي. وأضاف اليوسف: "حاولت أن أتدخل لفك قيد صديقي عزيز، لكن السويدي وهو زميلي الآخر في السكن، وضع فوهة مسدس على رأسي، وهددني بأنه سيقيدني إلى جانب عزيز إن لم أتوقف عن الكلام". ومضى اليوسف قائلاً: "قام الدوسري بعد ساعة من استجواب الضحية عن أرقام حساباته البنكية بإحضار حبل سميك استخدمه في شنق زميلي عزيز، ثم هددني بأن جزائي سيكون القتل وكذلك سيقتل خطيبتي وشقيقي في السعودية، إن تفوهت بكلمة واحدة مما شاهدت وسمعت". وبعد جريمة القتل أعاد أحد المشاركين فيها سيارة الضحية إلى متجر سيارات، كان عبدالعزيز اشتراها منه، مدعياً أنه صاحبها بعد استخدامه هوية عبدالعزيز، مدعياً أنه بحاجة لمال، فدفع الوكيل 10 آلاف دولار. واعترف اليوسف أمام هيئة المحلفين بأنه شارك فقط في حمل الجثة والتخلص منها في موقع لجمع النفايات في مدينة دنفر الأمريكية، ثم تقمص شخصية الضحية، وذهب إلى المصرف وسحب 20 ألف دولار، كان الضحية يضعها باسمه لغرض التكفل بمصاريفه الدراسية.