في أول حديث صحفي منذ اعتقاله، حذر وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز من خطورة سحب القوات الأمريكية من العراق، متهما الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأنه بسحبه المزمع لقوات بلاده يترك العراق للذئاب. وقال عزيز في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية من زنزانته ببغداد التي يقبع بها حاليا بعد أن سلمته القوات الأمريكية مؤخرا للسلطات العراقية إن البلاد الآن أصبحت في حالة أسوأ مما كانت عليه قبل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، مع انعدام الأمن، وانتشار الأمراض والجوع على نطاق واسع، معربا عن "أمله أن يصحح أوباما أخطاء الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إلا أنه يرى أن الرئيس الجديد قد تحول إلى رجل مخادع". وأضاف :" الولاياتالمتحدة ستتسبب في موت العراق إذا واصلت سحب قواتها المقاتلة.. نحن جميعا ضحايا لأمريكا وبريطانيا..إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا قتلتا بلدنا.. عندما ترتكبون خطأ يجب أن تصححوا هذا الخطأ وعدم ترك العراق يموت". هذا ويقضي طارق عزيز الذي كان أحد أبرز المسؤولين في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عقوبة بالسجن بعدما أدانته المحكمة العراقية الخاصة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يذكر أن طارق عزيز الذي يبلغ من العمر (74 عاما) كان قد سلم نفسه في 24 أبريل 2003 إلى القوات الأمريكية بعد أيام من دخولها بغداد.