اعتبرت الشؤون الصحية بمنطقة عسير طلبها تخصيص 30 مليون ريال لمركز تشخيص النساء والولادة ببارق بمنطقة عسير ، رغم أنه ليس على أرض الواقع، مجرد اقتراح. وأوضح المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالشؤون الصحية بعسير سعيد النقير ل "سبق" أن هذه المراكز كانت موجودة سابقاً كما هو الحال في محافظة أحد رفيدة ومركز وادي بن هشبل، مضيفاً أن: "المبلغ الذي رصد لمركز التشخيص والولادة ببارق اقتراح، وننتظر مع صدور الميزانية العامة للدولة أن يدرج مستشفى لمدينة بارق". وفيما تفاعلت في المنطقة قضية المركز "الوهمي" الذي تطلب له ميزانية من وزارة الصحة، وأعتمد 78 موظفاً "وهميا" له، تحصلت "سبق" على نسخة من الميزانية التشغيلية الصادرة عن إدارة الميزانية بالشؤون الصحية بعسير. ورصدت الأوراق الرسمية طلب إدراج ميزانية بمبلغ 30 مليون ريال، في موازنة عام 33/1434، لتطوير مركز تشخيص النساء والولادة ببارق "الغائب", لكن الأغرب أن المركز "الوهمي" الذي يحتاج لتطوير، يعمل به 78 كادراً طبياً "وهمياً" أيضا في إحصائية تعود للعام 1423 ه. وأخذت الحيرة تنتاب 80 ألف نسمة يعيشون في مدينة بارق، رغم أنهم تداولوا مؤخراً ما توصلوا إليه من السر الذي حال دون اعتماد مستشفى لهم منذ أكثر من 9 سنوات ماضية، حيث أن طلبات المستشفى كانت توصى بالرفض في كل مرة. وأوضحت المصادر أن المركز "الوهمي" أدرج ضمن المراكز التي وجهت لها موظفين من كوادر مختلفة عند إعلان الشؤون الصحية بعسير بتوفر عدد من الوظائف. من جانبه، أشار المواطن حسين علي البارقي ل "سبق" إلى أنه راجع وزارة الصحة في شهر ذي القعدة الماضي والتقى الوزير الدكتور عبدالله الربيعة، وسلمه ملفاً متكاملاً عن الاعتمادات السابقة لمستشفى بارق العام، وبها إحصائيات لعدد السكان والمراكز الصحية، وأخبرنا الوزير بأن الشؤون الصحية بعسير أفادت أنه يتم الرفع سنوياً للوزارة لتوفير بمستشفى بارق ، وهم يضعونها في أولوياتهم، فيما تعتمد مستشفيات أخرى ليست بالأولوية، فما كان من الوزير إلا أن وعدنا بمتابعة توفير مستشفى بارق". وأضاف أنه بمراجعة بعض من أعيان بارق والأهالي لوزارة المالية أبلغوهم بوجود مستشفى في بارق قائم العمل به، وليست هناك فائدة من متابعة الموضوع سوى ضياع الوقت والجهد، وكثرة المراجعات. وتابع: تحصل الأهالي على نسخة كاملة بقائمة أسماء الكادر الطبي والإداري والتمريضي "غير المعروفين" لمركز تشخيص النساء والولادة ببارق "غير الموجود على أرض الواقع"، وتم تزويد وزير الصحة بنسخة من خلاصة المشاريع الواردة من الشؤون الصحية بعسير، ومذيلة بتوقيع مدير عام الشؤون الصحية بعسير وختم إدارة الميزانية في 28/ 4/1432ه : "وقد وعدنا من الوزير بمتابعة شخصية لهذا الكادر أين ذهب ؟" من جانبه , كشف محمد إبراهيم قدري البارقي أن وزارة الصحة خاطبت الشؤون الصحية بمنطقة عسير للاستفسار عن الكادر الطبي والتمريضي لمركز تشخيص النساء والولادة ببارق وجهة عملهم، في ظل عدم وجود ذلك المركز على أرض الواقع، فكانت الإجابة بأنه لايوجد هذا المركز حقيقة وإنما هو مختزل ضمن مركز الرعاية الصحية الأولية الموجود ببارق الآن.