فيما أدرجت الشؤون الصحية في منطقة عسير مشروعا لتطوير مركز التشخيص والولادة في مركز بارق في محافظة المجاردة بتكلفة قدرها 30 مليون ريال ضمن مشروعاتها التي رفعتها للاعتماد من قبل وزارة الصحة في ميزانية العام الجاري، ينفي أهالي بارق وجود المركز على أرض الواقع من الأساس. ووفقا لجدول مشروعات صحة عسير المذيل بتوقيعات معد البيان، فإن مشروع تطوير المركز المفترض، اعتمد رفعه من قبل المساعد للشؤون الهندسية والمشروعات، ومدير الميزانية، إضافة إلى اعتماد مدير عام الشؤون الصحية في عسير الدكتور عبد الله الوادعي، فيما حصل على نسخة من الخطاب المرفوع لوزارة الصحة، والذي يطالب باعتماد ميزانية المشروع. ويقول عامر البارقي مدير مراكز العامر الطبي إن الخطاب المرفوع لإدارة المشروعات في وزارة الصحة، لتطوير مركز التشخيص والولادة في بارق، أصابني بالدهشة، ودخلت في دائرة من الشك، فأنا من سكان بارق، ولا أعلم إن كان في قريتي مركز صحي، غير مركز الرعاية الأولية. وأوضح أنه والأهالي بحثوا عن المركز في كل جزء من بارق حتى وصلوا إلى قناعة بأنه لا وجود له إلا على الورق. ويضيف البارقي «بعد أسبوع من حصولي على صورة الخطاب، قررت أن أحمل أمتعتي لأقف على باب وزير الصحة، وأطلعته على حقيقة الأمر، ودعمت شكواي بكل الإثباتات التي تكشف التلاعب، فوعد الوزير بأنه سيحقق في الموضوع». وتشير المعلومات إلى أن صحة عسير أرسلت خطابا للرد على استفسار وزير الصحة في 16 من شهر ذي الحجة المنصرم، موجها لمدير التطوير والتخطيط، وخطابا آخر لمدير عام المستشفيات في الوزارة، مؤكدة عدم وجود مركز للتشخيص والولادة في بارق. ووفقا لبيان الوظائف الصحية الذي حصل عليه البارقي، فإن مجموع الوظائف التي شغلتها صحة عسير لصالح مركز التشخيص في بارق، بلغت نحو 78 وظيفة، شملت مختلف المسميات بين أطباء، ممرضين، فنيين، مستخدمين، ووظائف إدارية أخرى شغلت منذ 20 عاما. وأوضح المتحدث الرسمي لصحة عسير سعيد النقير أن الموضوع تحت الإجراء، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة عدة جهات ذات علاقة لمعرفة المزيد من التفاصيل والملابسات حول الموضوع، وأن هناك إجراءات ستتم بين الوزارة والشؤون الصحية للوقوف على حقيقة القضية.