أدرجت الشؤون الصحية في منطقة عسير مشروعاً لتطوير مركز التشخيص والولادة في بلدة بارق، بكلفة قدرها 30 مليون ريال، ضمن مشروعاتها التي رفعتها للاعتماد من قبل وزارة الصحة في ميزانية العام 1433/1434ه، بينما ينفي أهالي البلدة وجود المركزعلى أرض الواقع من الأساس. ووفقاً لجدول مشروعات صحة عسير المذيل بتوقيعات معد البيان، فإن مشروع تطويرالمركز المفترض، اعتمد رفعه من قبل المساعد للشؤون الهندسية والمشروعات، ومدير الميزانية، إضافة إلى اعتماد مدير عام الشؤون الصحية في عسير الدكتورعبد الله الوادعي، فيما حصلت الشرق على نسخة من الخطاب المرفوع لوزارة الصحة، والذي يطالب باعتماد ميزانية المشروع. مركز على ورق وأفاد المواطن شظيف علي البارقي، أنه بعد اطلاعه على صورة من خطاب صحة عسير المرفوع لإدارة المشروعات في وزارة الصحة، لتطوير مركز التشخيص والولادة في بارق، “أصابتني الدهشة، ودخلت في دائرة من الشك، فأنا من سكان بارق، ولا أعلم أن في قريتي مركزاً صحياً، غير مركز الرعاية الأولية”، وأضاف “صرنا نبحث عن المركز في كل جزء من بارق، حتى المقابر، إلى أن وصلنا إلى قناعة بأن المركز المشار إليه لا وجود له إلا على الورق”. ويضيف البارقي “بعد أسبوع من حصولي على صورة الخطاب، قررت أن أحمل أمتعتي لأقف بباب وزير الصحة، وأطلعته على حقيقة الأمر، ودعمت شكواي بكل الإثباتات التي تكشف تلاعب صحة عسير، فيما وعد الوزير أنه سيحقق في الموضوع”. وظائف وهمية وعلمت “الشرق” أن صحة عسير أرسلت خطاباً للرد على استفسار وزير الصحة في 16 من شهر ذي الحجة المنصرم، موجهاً لمدير التطوير والتخطيط، وخطاباً آخر لمدير عام المستشفيات في الوزارة، يؤكدان فيهما عدم وجود مركز للتشخيص والولادة في بارق. ووفقاً لبيان الوظائف الصحية الذي حصلت عليه “الشرق”، فإن مجموع الوظائف التي شغلتها صحة عسير لصالح مركز التشخيص في بارق، بلغت نحو 78 وظيفة، شملت مختلف المسميات بين أطباء، ممرضين، فنيين، مستخدمين، ووظائف إدارية أخرى شغلت منذ عشرين عاماً.