أعلن مدير مكتب جمعية السرطان بالقطيف الدكتور عادل الخطي أن مرض السرطان في تزايد مستمر بالمملكة، رغم أن نسبة الإصابة لا تزال قليلة، مقارنة بالدول الغربية، مشيراً إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر تشخيصاً لدى النساء، حيث بلغت حالات الإصابة به 9124 حالة. وأوضح خلال حملة "الشرقية وردية" للتوعية بمرض سرطان الثدي أمس الأول في القطيف بمرحلتها الثالثة أن هناك 1259 إصابة بسرطان الثدي خلال عام 2007، حسب الإحصائيات الأخيرة التي أعلن عنها السجل الوطني، وتمثل 26 بالمائة من مجموع حالات السرطان لدى النساء، و13 بالمائة من مجمل حالات السرطان المشخصة في الجنسين بالمملكة. من جانبه أكد رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية على أهمية وجود مراكز للدراسات والأبحاث في مجال الأورام على مستوى المملكة والخليج بشكل عام، مبيناً أن الاتحاد الخليجي يكثف جهوده حالياً على البحث العلمي، الذي يعد المكافح الفعلي لمثل هذه الأمراض، بالتعاون مع جامعات محلية تعمل على ذات الاختصاص.
وأعلن التركي أن الشهرين المقبلين سيشهدان تدشين السيارة الجديدة "الماموجرام" التي تعد الثانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتتميز بالحجم الأكبر والمواصفات الأفضل، حيث سيتم الاستعانة بها لتغطية كافة مدن ومحافظات الشرقية، مشيراً إلى أن المملكة ستستضيف مؤتمر الأسكو في مجال السرطان، والذي يعد الأهم علمياً والأول انتشاراً على مستوى العالم، حيث تتشرف جمعية السرطان بتنظيمه في شهر مارس من عام 2012م.
وأضاف أن هذا المؤتمر يحضره سنوياً ما يقارب 35 ألف طبيب من مختلف دول العالم، مبيناً أن الجمعية ستعرض أوراق المؤتمر على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية للتشرف بمباركته ورعايته الكريمة للمؤتمر. وأفادت رئيسة حملة "الشرقية وردية" رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتورة فاطمة الملحم أن الحملة تواصل دورها التوعوي والتثقيفي بمرض سرطان الثدي، وستستمر فعالياتها 7 أيام في القطيف, منوهة إلى أهمية الحملة التوعوية للكشف المبكر عن أمراض السرطان، والتي تساهم في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى المملكة، بعد أن نجحت سابقاً في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات.
وشهدت حملة "الشرقية وردية 3" في القطيف أمس الأول حضور ما يقارب 3 آلاف زائر في أول أيام الحملة، والذين توافدوا من مختلف محافظات وقرى القطيف للاستفادة من الفعاليات التثقيفية، وإجراء الفحوصات في سيارة "الماموجرام" وعيادة الفحص داخل المجمع, حيث تم معاينة وفحص 17 سيدة في اليوم الأول، فيما تم تسجيل 250 سيدة أردن الخضوع للكشف خلال الأيام المقبلة.