أكدت المعارضة السورية في مؤتمرها في الرياض؛ أنه لا تنازلَ عن حق الشعب السوري في محاكمة "بشار الأسد" على جرائمه في سوريا، وأن محددات مؤتمر جنيف القادم هي مخرجات مؤتمري: الرياض، و"جنيف 1" فقط. واستغربت المعارضة من موقف جامعة الدول العربية تجاه انتقاد التدخل التركي الذي تم في العراق، في مقابل الصمت عن التدخل الروسي والإيراني في سورية، في الوقت الذي يُقتل فيه الشعب السوري وسط صمت مخيب للآمال.
وأكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب"؛ أن المفاوضات لن تؤثر على الجهد العسكري على الأرض، حتى تتحقق أهداف الثورة السورية والتخلص من النظام، مؤكداً أن المعارضة تريد فترة زمنية ليست طويلة للمفاوضات، لا تتجاوز 6 أسابيع.
وأشاد بموقف المملكة العربية السعودية التي تقف إلى جانب القضية السورية منذ بداياتها حتى اليوم، وما استضافة المؤتمر اليوم إلا خير دليل على ذلك، مضيفاً أن موقف فرنسا لا يزال مشرفاً، والتصريحات الأخيرة كانت للداخل الفرنسي ولا تعني تغيراً في الموقف الذي كرره الرئيس الفرنسي؛ وهو عدم وجود مستقبل للأسد في سورية.
وقال: إن الهيئة ستدخل في مفاوضات مع النظام على أساس مخرجات مؤتمر "جنيف 1" وقرارات الأممالمتحدة، التي تؤكد على فترة حكم انتقالية بدون "الأسد"، وخلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 6 أسابيع.
وأوضح رئيس الوزراء السوري السابق والمنسق العام للفصائل السورية حالياً؛ أنهم لن ينظروا مخرجات "جنيف 2"، وأن محددات عمل الهيئة هي مخرجات "جنيف 1" ومؤتمر الرياض، علماً بأن الطرف الآخر "النظام" لم يقدم حتى الآن أية مبادرات لبناء الثقة أو حسن النوايا، مثل إطلاق سراح المعتقلين أو فك الحصار عن البلدات التي تعاني الجوع والقهر والموت وقصف الطائرات بالبراميل المتفجرة، ليس من النظام وحده؛ بل من روسيا والميليشيات الأجنبية العابرة للحدود.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد اجتمعت أمس الأول ويوم أمس بحضور معظم الأعضاء في فندق "الإنتركونتننتال" في الرياض، وتمت مناقشة آلية عمل الهيئة وتحديد اللائحة الداخلية للهيئة، وانتخاب منسق عام ونائب للهيئة، إضافة إلى متحدث رسمي، واختيار لجان متخصصة في العلاقات الدولية والتفاوض ولجان مالية وإدارية وغيرها.