أوضح مدرب منتخب المملكة للشباب لكرة القدم الوطني خالد القروني أن وصول منتخبنا لكأس العالم كان مستحقاً لتمثيل العرب والقارة الآسيوية في المونديال, موضحاً بأن لاعبي المنتخب قادرون على تجاوز عقبة الكروات في المباراة الافتتاحية، وتحدث عن اللاعبين ومستواهم الفني، إضافة إلى انسجامهم الكامل وتأقلمهم الواضح، وأبدى رضاه عمّا قدموه خلال المعسكرات الماضية وفي المباريات الودية، رغم انزعاجه من الإصابات التي لحقت اللاعبين، وكشف القروني في حوار صحفي أسباب رفضه لمنتخب الأرجنتين وعدم خوض لقاء ودي معه، فإلى ثنايا الحوار: كيف ترى آخر الاستعدادات لمشاركة منتخبنا في مونديال الشباب؟. الحمد الله أنهينا الاستعداد لكأس العالم، وننتظر انطلاق البطولة بعد كثير من المعسكرات والمباريات الودية مع منتخبات مختلفة، وتعرفنا على طريقة أداء المنتخبات التي سنواجهها في مجموعتنا، بالإضافة إلى أنه أخضعنا اللاعبين للعديد من المحاضرات الفنية والإدارية والطبية والتحكيمية لتسهيل أمور اللاعبين.
وماذا عن المباراة الافتتاحية أمام منتخب كرواتيا؟. المباراة بكل أمانة صعبة وقوية؛ كونها أولى مباراة افتتاحية وأمام منتخب قوي ولا يستهان فيه، قدم مباريات مميزة في بطولة أوروبا، ويملك لاعبين جيدين يملكون قوة جسمانية، كل الحظوظ متساوية للجميع ولدينا لاعبون مميزون قادرون بإذن الله على تحقيق نتيجة إيجابية أمام كرواتيا وتجاوزه.
ما هو تقييمك للمنتخبات في مجموعة الأخضر؟. المجموعة الرابعة مجموعة قوية ومختلفة في المدارس الكروية من ناحية الأداء الفني وطريقة اللعب، وتسبب صعوبة لأي مدرب، فالمنتخب الكرواتي لا يستهان به، فهو مميز على مستوى المنتخبات السنية ومنتخب نيجيريا بطل إفريقيا ومنتخب جواتيمالا من المنتخبات المتطورة في قارة الكونكاكاف.
هل أنت راضٍ عن مراحل الإعداد؟. أكيد أنا راضٍ عن مراحل الإعداد لمنتخب الشباب، ونقدم الشكر الجزيل للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب على دعم هذا المنتخب والاهتمام به، وهذا ليس بمستغرب عليه، ويعتبر إعداد المنتخب الحالي من أفضل مراحل الإعداد للمنتخبات السنية، ونتمنى من الله العلي القدير التوفيق في كأس العالم، لأن هذا هو المقياس الحقيقي لعملنا.
كيف تقيّم مستوى اللاعبين قبل انطلاق مونديال الشباب؟. بصراحة أنا راضٍ عما قدموه حتى الآن، ولكن بلا شك أننا نطمح للأفضل والأميز، وهذا ما نتطلع إليه ونسعى لتحقيقه بأن نكون الفريق الأفضل قارياً وعربياً. ما مدى انسجام اللاعبين مع بعضهم؟. الانسجام بين اللاعبين جيد والعناصر متأقلمة مع بعضها، وأصبح كل منهم يعرف طريقة لعب الآخر، كما أنهم متقاربون نفسياً وبدنياً بشكل كبير وملفت، وهذا ما كنا ننشده من تعدد المعسكرات، إضافة إلى أن أغلب لاعبينا متدرجين في المنتخبات السنية وسبق لهم اللعب كفريق واحد. نستشف من كلامك بأنك وجدت التوليفة المناسبة لتثبيتها واللعب بها في كأس العالم؟. هذا لا يعتمد على الانسجام بشكل كامل، نعم إننا نسعى لإيجاد تشكيلة ثابتة لجميع المباريات إلا أن هناك ظروفاً خارجة عن الإرادة تعطل هذا الأمر، وتجعله صعباً لاحتمالية الغيابات لإصابة، وعلينا ضرب احتمالاتها، ولذلك يجب علينا التعامل مع الأمر باحترافية وتعويد اللاعبين من الأساسيين والبدلاء على التأقلم السريع مع زملائهم في أي وقت، وبصراحة لكل لاعب ميزة عن غيره قد تحتاجها في وقت، وفي آخر تستغني عنها، ولكن بشكل عام البدلاء لا يقلون أهمية عن الأساسيين، وهذا الأمر لا يخفى على أحد، ولكن عليك اختيار الأسماء التي ترى بأنها الأفضل في تطبيق خطة اللعب والتكتيك.
ما المستوى الذي وصلت إليه جاهزيه المنتخب فنياً؟. وصلنا لمرحلة جيدة ومتقدمة، وأنا أرى أن هذا المنتخب منتخب مميز كأسماء ومهارات فنية، وملتزم بتوجيهات المدرب الفنية ويطبق التكتيك داخل الملعب، وأنا متفائل بأن هذه المجموعة ستحقق للمتابع السعودي تطلعاته وآماله، وسيجيّرون العديد من الإنجازات والبطولات لصالح وطننا الغالي وتشريفه في المحافل الإقليمية والعالمية.
هل سببت لك الإصابات إزعاجاً خلال المعسكرات؟. بالتأكيد.. لكن الإصابات هي أولاً قضاء وقدر، والإصابات التي حدثت للاعبين ليست عضلية ولكن بسبب الاحتكاكات في المباريات والتدريبات، فخسرنا عدداً من اللاعبين المهمين كهتان باهبري وأحمد العوفي، والآن محمد برناوي، وكانت إصابته مفاجئة، ولكن كان هناك تعاون كبير من المسؤولين في الفيفا، واستطعنا استبداله باللاعب سالم الدوسري الذي نتمنى له التوفيق مع زملائه في كأس العالم.
لماذا رفضت اللعب مع منتخب الأرجنتين، وهي مباراة بالتأكيد سوف تفيد المنتخب فنياً؟. أولاً لا بد من توضيح الأمر، أي مدرب يتمنى لعب مباريات مع منتخبات كبيرة كالأرجنتين، والمباراة لم تكن ضمن البرنامج الزمني للمنتخب أصلاً، وطلبت منهم أن نلعب المباراة في يوم 22، وفي حال موافقتهم كنا سنكتفي بمباراة واحدة مع منتخب كوستاريكا، ونلعب المباراة الثانية مع الأرجنتين، ولكن منتخب الأرجنتين رفض بشدة وأصر على لعبها في يوم 24، وهذا الوقت لا يناسبنا، ولكن الشيء الغريب أنهم عندما طلبوا أن يلعبوا معنا اشترطوا أن ندفع لهم مبلغاً مالياً أيضاً، والمتعارف عليه أن أي منتخب تطلب اللعب معه تدفع له وليس العكس، ولكن كان هناك تعالٍ مع الأرجنتين، فأنا رفضت أولاً لأن الوقت ليس في صالحي، وثانياً تقدير لبلدي وللاتحاد السعودي لكرة القدم، فقد كان يجب عليهم احترامنا.