فكّكت وحدة البحث السرية في الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة، فجر أمس الخميس، عصابة مكونة من تسعة أشخاص (باكستانيي الجنسية)، تخصصت في ضرب وسلب وسرقة المعتمرين، خاصة كبار السن ومن الجنسية الجزائرية، حيث ينتحلون بداية صفة رجال هيئة الإغاثة الإسلامية لتقديم المساعدات لضيوف بيت الله الحرام، ولاحقاً يقومون بضربهم وسلب ما بحوزتهم. وكانت الجهات الأمنية قد تلقت الأسبوع الماضي بلاغات من معتمرين جزائريين، يؤكدون فيها تعرضهم للضرب والسلب من جناة، لغتهم العربية ركيكة، حيث يقوم الجاني بالتوقف بسيارة فاخرة أمام المعتمر في المنطقة المركزية، وبعد أن يحدد ضحيته، يطلب من طفل صغير يرافقه الهبوط من السيارة للحديث مع الضحية، وبأن الشيخ (الجاني) يريدك ويريد مساعدة المعتمرين الجزائريين، وبخاصة كبار السن، وأن عليه مرافقته إلى مقر هيئة الإغاثة الإسلامية لمنحه المساعدة. وبعد أن يصعد الضحية مع الجاني في السيارة، يتوجه به إلى منطقة معزولة، حيث يقوم بضرب المعتمر، وسلب ما بحوزته من أموال وتركه في الموقع.ووضع رجال الأمن خطة محكمة للإطاحة بالجناة تحت إشراف ومتابعة من مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي، حيث تمكن أفراد وحدة البحث السرية في الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة من القبض علي أفراد العصابة ال 9 في وكرهم في حي العزيزية. وعثر بحوزتهم على مستندات وجوازات سفر الضحايا، فيما تم التعرُّف علي ست سيارات استخدموها في عملياتهم الإجرامية وهي: 3 سيارات جيب لكزس، ويوكن، وتاهو، وجيب لاندكروزر. وجرى تسليم الجناة مع المضبوطات إلى مركز شرطة العزيزية، وجارٍ التحقيق مهم. وعلمت "سبق" أن لجنة تحقيق ستباشر غداً السبت، التحقيق مع أفراد العصابة، وكشف المزيد من القضايا الإجرامية التي قاموا بتنفيذها.