ثمّن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس التوجيهات الصادرة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بخصوص حادثة سقوط رافعة المسجد الحرام. وقال "السديس": "هذه الوقفة الحازمة وهذه الأوامر الكريمة الصادرة عن خادم الحرمين الشريفين تجمع بين الحزم والحسم والمواقف الإنسانية ذات النبل والكرم والشهامة، وذلك بأمره الكريم بصرف مبلغ مليون ريال لذوي الشهيد في الحادثة، ولكل مصاب بإصابة بالغة نتج عنها إعاقة دائمة، وصرف 500 ألف ريال لكل شخص من المصابين الآخرين، دون أن يحول ذلك عن المطالبة بالحق الخاص قضائياً".
وأشار إلى أمر الملك باستضافة شخصين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج لموسم حج العام القادم، وإصدار أمره بإيقاف تصنيف المجموعة المنفذة لحين انتهاء التحقيق، وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية بمراجعة جميع المشاريع التي تقوم بها المجموعة المنفذة.
وأضاف "السديس": "هذه الأوامر الصادرة من خادم الحرمين الشريفين تؤكد ما قامت عليه المملكة العربية السعودية من الرعاية التامة والفائقة للحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما، والمحافظة على أمنهم وراحتهم واستقرارهم، ومع التسليم بقضاء الله وقدره وما صاحب الحدث من الأسباب الطبيعية؛ إلا أن ذلك لا ينافي ضرورة التحقيق والمحاسبة لكل مقصر ومتهاون، خاصة فيما يمسّ الأنفس والأرواح، حيث إن منهج المملكة تحقيق العدل وتطبيق الشرع، وأن لا أحد فوق المساءلة؛ انطلاقاً من الشريعة الإسلامية الغراء".