افتتحت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة اليوم جناحاً خاصاً لخروج المرضى، ينتقلون إليه بعد انتهاء الخدمة الطبية العلاجية المقدمة لهم، مما يتيح تدوير عدد أسرّة التنويم واستقبال عدد أكبر من المرضى وحجاج بيت الله الحرام، ضمن خططها في تحسين تجربة المريض وسلامته، استعداداً لموسم الحج. وتأتي هذه الخطوة نظراً للإقبال الكبير على الخدمات التخصصية بالمدينة الطبية، حيث يتم استقبال مرضى جلطات القلب والدماغ وغيرها من الأمراض التخصصية الدقيقة خلال موسم الحج، الأمر الذي يتطلب إيجاد طريقة عملية لتقديم الخدمات الطبية المميزة ومواجهة الأعداد الكبيرة خلال المواسم وبعدها.
وأوضح المدير التنفيذي المشارك لشؤون المرضى ورئيس مشروع تحسين تجربة المرضى الدكتور عماد خياط، أن جناح خروج المرضى هي إحدى الأفكار العملية التي بادرت المدينة الطبية في استحداثها؛ لمواكبة احتياج العمل خلال موسم الحج وعلى مدار العام، وتقديم أفضل الممارسات الطبية لضمان سلامة المرضى وتحقيق رضاهم وتطلعاتهم.
وأضاف "خياط": تم اختيار موقع مميز للجناح في الطابق الأول مجهز بعدد 15 سريراً وغرف انتظار تستوعب 30 مريضاً ومرافقيهم، مشيراً إلى أن المرضى ينتقلون إلى جناح خروج المرضى بعد اكتمال الخدمة الطبية العلاجية، حيث يتم فيها تهيئتهم للخروج بمنحهم الدواء والإرشادات الطبية المطلوبة.
وبيّن "خياط" أن الفكرة جاءت من خلال رصدنا للوقت المهدر من اكتمال العلاج المقدم للمريض وحتى وصول ذويه لإكمال الإجراءات واصطحابه للمنزل، لذلك رأينا أنه في هذه الاستراحة توفيراً للوقت يمكن من خلاله اغتنام الفرصة واستقبال عدد أكبر من المرضى، وتقديم الخدمة الطبية العلاجية لهم، كما أكد جاهزية المدينة الطبية بكامل طاقتها الاستيعابية بسعة 550 سريراً منها 90 سريراً للعناية المركزة.