تستعد قوات التحالف العربي بقيادة السعودية للعملية الكبرى باجتياح صنعاء وسحق قوات المخلوع والحوثيين، واستعادة شرعية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن وإسقاط المشروع الفارسي تماماً هناك. وأرسلت قطر تعزيزات عسكرية ضخمة إلى السعودية تمهيداً لدخولها اليمن عبر منفذ الوديعة وتتكون التعزيزات من مئات الجنود والعربات العسكرية وأنظمة دفاعية وجوية متطورة بخلاف أنظمة اتصالات حديثة.
ودخل السودان على الخط حيث تحدثت مصادر لقناة العربية بأن ستة آلاف من جنود النخبة والصاعقة في السودان سيتوجهون إلى اليمن والانضمام لقوات التحالف والمقاومة الشعبية والجيش الوطني في اليمن تمهيداً لمعركة صنعاء.
وتأتي هذه التطورات وسط إعلان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، نقل تركيز عمليات قوات التحالف العسكرية من عدن إلى مدينتي تعز ومأرب. وأضاف العميد عسيري في تصريحات إعلامية أنه ستتم إعادة هيكلة عدد من الوحدات بعد حادثة مأرب التي راح ضحيتها عدد من الشهداء التابعين لقوات التحالف العربي، مؤكداً أن هذا إجراء عسكري معروف، مشيراً إلى أن قوات التحالف الموجودة على الأرض في اليمن قادرة على تحقيق أهدافها.
رفع الحصانة عن المخلوع من جهته وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان لا يمكن السكوتُ عنها وترك مرتكبيها دون عقاب. وهو مؤشر كبير على أن حصانة الرئيس المخلوع التي وهبتها له المبادرة الخليجية قد انتهت مفعولها وأن لدى المخلوع طريقين فقط هو الاستسلام والمحاكمة أو القتل في أحد شوارع صنعاء في مصير مشابه لزعماء عرب ذهبوا غير مأسوف عليهم.
وجدد "هادي"، خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216، مشيراً إلى أن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية وانسحاب الميليشيات الحوثية من جميع المحافظات وتسليم السلاح وعودة الشرعية. ودعا الرئيس اليمني المجتمع الدولي إلى الإسهام الفاعل والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في إعادة الإعمار وبناء ما دمرته الميليشيات الحوثية.
السفير الإيرانيبصنعاء يغادر وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية تقيم في العاصمة اليمنية صنعاء عن مغادرة السفير الإيراني اليوم وسط اتهامات من قبل حكومة الرئيس اليمني بأن السفارة الإيرانية في صنعاء تحولت إلى مركز لإدارة المعارك في اليمن. واتهم وزير الخارجية اليمنية رياض ياسين في تصريحات صحفية السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي للمتمردين على الشرعية اليمنية، مؤكداً أنها تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين.
وأضاف "ياسين" أنه رغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية، لديها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها".
وأوضح أن الكثير من العمليات الحربية والاستخباراتية تدار داخل تلك السفارة، التي تعتبر مركزاً لتوزيع الأموال على الميليشيات الحوثية.
وأضاف الوزير اليمني بأن إيران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية.
ولا تبدو معركة صنعاء سهلة كما يتصورها البعض فهي تحتاج لخطط محكمة وصبر إستراتيجي وتعزيزات كثيفة وربما تضحيات أكبر لاقتلاع المشروع الفارسي نهائياً من اليمن، وهو الأمر الذي تدركه قيادة التحالف جيداً.