يحل الملف اليمني وتداعياته أولوية هامة في الزيارة الأولى المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين للولايات الأمريكيةالمتحدة، ذلك في ظل حرص المملكة على استقرار اليمن وضمان عودة الشرعية وتشكيل الحكومة، وطرد المليشيات الحوثية وقوة صالح وسحب السلاح، ومعالجة ملف الوضع الإنساني؛ حيث يضع خادم الحرمين النقاط على حروف التصريحات الأمريكية. مخرج الأزمة السياسة السعودية تعي أن مخرج الأزمة اليمنية لا بد أن يكون سياسيا من خلال الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216؛ حيث إن المملكة وضعت سلام اليمن في مقدمة الأهداف، وأن الحرب سوف تتوقف إن عاد الانقلابيون إلى الحوار العقلاني الساعي إلى إعادة الاستقرار لليمن.
غرس السلام فلم تكن المملكة يوما من دعاة الحرب، بل إن غرس السلام في مختلف الأماكن في العالم من أهم الركائز التي تأسست وعملت عليها، والإنجازات أكثر من أن تحصى في هذا المجال، لذا فإن مرونة سياستها تسهل إيجاد حل للأزمة اليمنية إن قبل الحوثيون ومن يواليهم من أعوان المخلوع بترك السلاح وبدء حوار يخطط لمستقبل آمن ومستقر لبلادهم.
مساعدة اليمن وتلتزم المملكة وحلفاؤها في الخليج والوطن العربي والعالم بمساعدة اليمن مستقبلاً في إعادة الإعمار، لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين والبدء بتطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
الموقف الأمريكي وتضع قيادة المملكة، النقاط على الحروف في هذا اللقاء، وفق حقيقة موقف الإدارة الأمريكية الذي لم يتجاوز دعمها منذ بدء العملية العسكرية لعاصفة الحزم، عدة تصريحات عن التأييد لحلفائها في الخليج والاستعداد لتقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي؛ حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري إن واشنطن لن تتخلى عن "أصدقائها" العرب في الخليج في مواجهة إيران التي اتهمها بتسليح الحوثيين في اليمن. مواجهة إيران! وقال "كيري": "الولاياتالمتحدة على علم بالدعم الذي تقدمه إيران لمسلحي الحوثي في اليمن"، مضيفاً: "واشنطن لا تتطلع للمواجهة مع إيران، لكنها لن تتخلى عن حلفائها وأصدقائها والتضامن مع كل من يشعرون بالتهديد نتيجة خيارات قد تتخذها طهران".
التصريحات لا تكفي زيارة خادم الحرمين الشريفين للولايات المتحدةالأمريكية، قد تصنع فارقا كبيرا في ملف اليمن، الذي تسير قوات التحالف فيه بخطوات الواثق تجاه إعادة الشرعية، ومن دعم المقاومة، والعمليات العسكرية في اليمن يظهر نجاح قوات التحالف في إعادة الشرعية، ووأد التمرد الحوثي، وقوة صالح من خلال ضربات عسكرية ناجحة، إلا إن الموقف الأمريكي لا بد أن يكون واضحا وفعالاً ميدانيا ليس مجرد تصريحات ترددها الإدارة الأمريكية.
قرار "الأمن" الموقف الأمريكي لا يزال مغيباً تجاه اليمن خاصة السعي لتنفيذ قرار مجلس الأمن بإعادة الشرعية لليمن، واستقراره، ومعالجة الوضع هناك.