أكدت إدارة التعليم بمحافظة الطائف عدم إصابة أي طالبة بأذى جراء الحريق الذي تعرضت له إحدى مدارس البنات الثانوية، إلا أنه تم تنويم عدة طالبات بأحد المستشفيات الكبرى جراء استنشاقهن الدخان الناتج عن الحريق بعد إطفائه. وكانت المتوسطة 42 والثانوية 36 للبنات، المدمجتان في مبنى واحد مستأجر غير حكومي، قد تعرضتا لحادث حيث احترقت البوابة الخاصة بدخول طالبات الثانوي فجر اليوم قبل بدء الدوام المدرسي، وباشرت فرق الإطفاء مجريات الحريق وسيطرت على النيران قبل انتشارها.
وتواجدت فرقة من الأدلة الجنائية وباشرت مهامها لاحتمال أن يكون الحريق بفعل فاعل حيث اندلع خارج الدوام الرسمي.
وكانت الطالبات قد حضرن للمدرسة، وأخبر الحارس أولياء أمورهن بالحادث؛ فقرر البعض أخذ بناتهم إلا أن إدارة المدرسة رأت تحويل الطالبات لمبنى المتوسطة المجاور ووضعهن في مكانٍ آمن.
وبعد الفسحة المدرسية تقرر نقل طالبات الثانوي لفصولهن على الرغم من استمرار جهود معالجة آثار الحريق، ووقعت حالات إغماء وبعض المتاعب التنفسية للطالبات جراء استنشاق الدخان.
وتم نقل عدة حالات لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف للعلاج برفقة أولياء أمورهن.
وتواصل عدد من أولياء أمور الطالبات هم "منصور الحميدي وعبدالله الثبيتي وهاشم الطريرقي وعمر القرشي ومصطفى القرشي" مع "سبق" التي تابعت حالة بناتهم من طالبات المدرسة، حيث قدمت إدارة المستشفى مشاهد تثبت تنويم بناتهم بالطوارئ جراء ما تعرضنَ له بسبب آثار الحريق.
واستنكر أولياء الأمور إصرار إدارة المدرسة على إبقاء الطالبات وانتظامهن في مبنى كان قد تعرضَ لحريق وذلك بعد فترة بسيطة من نشوبه، دون مراعاة للأوضاع الصحية.
على الجانب المقابل؛ قال المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد الشمراني ل "سبق": "تعرض المدخل الرئيس للثانوية 36 للبنات لحريق محدود لم تعرف أسبابه بعد، وتم إخلاء الطالبات إلى مكانٍ آمن داخل المبنى، ولم تصب أي منهن بأذى جراء الحريق".
وأضاف: "مندوب الأمن والسلامة المدرسية بالإدارة باشر الموقع وكذلك فعل الدفاع المدني والجهات الأمنية المعنية".