أدت حادثة الحريق في الثانوية الثامنة للبنات في الدمام، صباح أمس، إلى تجمهر أولياء أمور الطالبات، الذين طالبوا بمرافقة بناتهم في سيارات الإسعاف، وبخاصة من أصبن باختناقٍ «حاد»، إثر نقص الأكسجين. وأبلغت عاملات في المدرسة، «الحياة» أن الحريق بدأ من مولد الكهرباء المخصص لخزان المياه، بسبب «التماس كهربائي»، مشيرات إلى أن الحريق لم يصل إلى داخل الفصول الدراسية، إذ تم احتواؤه داخل فناء المدرسة الخلفي. وقالت والدة طالبة رافقت ابنتها خلال نقلها إلى المستشفى، ل «الحياة»: «إن المدرسة قريبة من منازلنا، ما ساعدنا في سرعة الحضور، إذ هرع الأهالي إلى المدرسة، عندما شاهدوا الأدخنة الناجمة عن الحريق تتصاعد من فناء المدرسة. وبدأت الإدارة في إخلاء الطالبات إلى الحديقة المجاورة للمدرسة. وسط مخاوف من انتقال الحريق إلى مبنى المتوسطة ال32 والابتدائية الثانية، لأنهما ضمن مبنى واحد، في مجمع تعليمي. وكل مدرسة محاورة للأخرى». وأشادت الأم ب «سرعة التعامل مع الموقف، وتحرك الإدارة المدرسية بطلب الإسعاف والدفاع المدني، اللذين باشرا مهامهما فوراً، خوفاً من امتداد الحريق، ولإسعاف المصابات. كما كانت المعلمات على درجة عالية من الهدوء والسرعة في التصرف في آنٍ، أثناء إخلاء الطالبات، خوفاً عليهن. فيما أصرت إداريات على مرافقة الطالبات اللاتي أصبن، ما دفع الأهالي إلى التوجه لهن بالشكر»، مبينة أنه تم «إسعاف بعض الطالبات عند بوابة المدرسة وداخل سيارات الإسعاف، قبل نقلهن إلى المستشفيات».