"نحن سائرون على خطاه، وكلنا فداء للوطن، وتراب الوطن لن تدنسه قدم معتدٍ ونحن نشم الهواء".. عبارة قالها زملاء الشهيد الرقيب عبده أبو عزام، تبعث رسائل العزم والإصرار والفخر بزملائهم الشهداء الذين استشهدوا في ميدان الشرف. وقال عدد من زملاء الشهيد: "فترة عمله في منطقة تبوك، كان رجلاً على مراتب عليا من الأخلاق وسمو النفس والتواضع، لا نذكر عنه إلا أنه من أهل الخير والدين والصلاح، ولم نسمع عنه يوماً أمر غير ذلك".
وتابعوا: "عندما كان في منطقة تبوك، كان كثيراً ما يتمنى أن يتم إلحاقه بالمرابطين على الشريط الحدودي، ليموت شهيداً، وتحققت أمنيته، وتحرك مع مجموعة من زملائه إلى الحد الجنوبي في جازان، ليشارك لفترة في صد المعتدين، إلا أنه وافته المنية شهيداً كما كان يتمنى".
بينما أكد شقيقه أن فقد شقيقهم مصاب وألم في نفسه وكافة إخوته وعائلته، مشيراً إلى اعتزازهم وفخرهم باستشهاده، مبينا أن الشهيد قدم من منطقة تبوك للمرابطة على الحد الجنوبي، وهو متحمس للذود عن وطنه.
وكانت جموع غفيرة من المدنيين والعسكريين والأجانب، قد شيعت، عقب صلاة عصر اليوم، جنازة الشهيد عبده لاحق أبو عزام، في حلّة العزامة الواقعة على الطريق الدولي بيش صبيا، شمال منطقة جازان، وذلك بحضور محافظ صبيا.
وكان الرقيب عبده أبو عزام من القوات البرية قد استشهد خلال مواجهات مع الحوثيين على الشريط الحدودي بمنطقة جازان.
وتم نقل جثمان الشهيد وتجهيزه حتى دفنه عقب صلاة العصر، بحضور جموع من المدنيين والعسكريين والأجانب.