طالب قراء "سبق" بوضع حلول شاملة لمشكلة "التفحيط" في المملكة، مشيرين إلى أن التربية الأسرية والبطالة والفراغ وغياب القدوة، وراء المشكلة، كما طالبوا بإنشاء أندية رياضية تمكن الشباب من ممارسة هواياتهم، وإعداد حلبات رسمية للتفحيط، تحكمها قوانين اللعبة. وجاءت تعليقات القراء تعقيباً على خبر مصرع شابين من المفحطين احدهما يلقب ب"دمار" أثناء استعراض مميت أمام المتجمهرين في حي السلي بالرياض. وبداية دعا القراء بالرحمة للفقيدين، وأخذ العبرة دون شماتة، فلا شماتة في الموت. تقول القارئة حزينة: "أستغفر الله العلي العظيم، اللي يتشمتون.. استغفروا لا تقولون كذا، ما يجوز، ما هم ملائكة معصومين من الغلط، خافوا الله وادعوا لهم بالرحمة والغفران الله يتجاوز عنهم". وتضيف محذرة من الفراغ في فترة المراهقة: "هم مراهقين ما لقوا من ينصحهم ويملا فراغهم ويوليهم الاهتمام والرقابة، حتى لو لقوا، التعامل مع المراهق صعب". ويقول القارئ الحربي: "يا ناس خافوا الله في تعليقاتكم، الشماتة ما هي زينة ادعوا لهم بالرحمة والغفران، ترى الهداية من الله لا تشمتون، اللهم ارحمهم واغفر لهم واهدي أولاد المسلمين لما فيه خير هذي الأمة". وربما يكون القارئ (أب مكلوم) فقد ابناً في حادث تفحيط، حيث يدعو متألماً: "رحمهم الله وعفا عنهم وأنزلهم بدار خير من دارهم وأهل خير من أهلهم، اللهم اغفر لهم وتجاوز عنهم، اللهم صبر أهلهم اللهم انزل على قلوبهم السكينه". ثم يتوجه إلى الشباب بكلمة أب فقد ابنه: "أيها الشباب إخواني حبايبي شوفوا اخواننا وكم من سبقوهم على هذا الطريق أتمنى أن نكون عوناً لبعضنا للابتعاد عن التفحيط وتركه". وروى الكثير من القراء معاناتهم مع ظاهرة التفحيط والمفحطين، يقول القارئ الصالح: "كم أزعج هؤلاء المفحطون الناس في مساجدهم وبيوتهم ومستشفياتهم تحت أنغام الأغاني الشرقية والغربية غير مبالين بخصوصيات الآخرين وإعطاء الطريق حقه والناس راحتها، ونحمد الله انه لم يمت بسببه شخص بريء ذنبه أن تعثر في إنسان متهور فاقد الإحساس والإيمان والأهلية لقيادة السيارة". ويقول القارئ جعفر أسامة: "سبق أن صدمني مفحط، المشكلة انه دهورني وهو شرد، والسيارة طلعت مسروقة، وانا بسبب الحادث جلست 3 أشهر في المستشفى". ويقول القارئ التفحيط القبيح: "من يتلاعب بروحه وارواح المسلمين فقد أخطأ وعرض نفسه للإثم ولا يأمن من عقوبة الله". ثم استعرض القراء أسباب انتشار ظاهرة التفحيط في المملكة، فيرى القارئ (مسؤول) أن الأسرة هي السبب الأول، عندما توفر سيارة لمراهق، ويقول: "المسؤول الأول والأخير الأب وإلام, وهم أول ضحاياه في فقد الابن, إذا كان الأب منعم الله عليه من خيره رايح شاري سيارة لولده، وما بعد يبلغ سن الرشد, وش راح يكون عمل الابن؟؟!! وخاصة إذا كان الوالدين لاهين عنه وأصبح مصيدة الشباب الفاسد، الله يهدي الآباء فهم من يلقون أبناءهم إلى التهلكة". ويرى القارئ بوتركي أن نوع التربية وغياب القدوة وانتشار المفاهيم الخطأ عن الرجولة، سبب في انتشار الظاهرة، ويقول: "هذه نتيجة طبيعية لسوء التربية ولثقافة المجتمع وما يحمل من مفاهيم خاطئة عن الرجولة، والتسلية، والمهبة والمهارة، والسلامة والتوكل، وغيرها مما يفهمه الشباب بشكل خاطئ". ويرصد قارئ حب الشباب للتفحيط ويقول: "المشكله انو الشباب والمراهقين وحتى الاطفال ينجذبون الى شي اسمه تفحيط، واللي يفحط في نظر اكثرهم انه بطل، هذي المشكله انا اشوف اغلب الاطفال اذا مسك اليوتيوب على طول خش على مقاطع اليوتيوب، هذا هو الخطر، يعني صار التفحيط ادمان للمفحط وللمشاهد.. فماذا الحل من الحكومة؟". ويرى القارئ خالد أن الفراغ والبطالة وراء انتشار الظاهرة، ويقول: "يعني بالله عليكم واحد فاضي 24 ساعة وعاطل لا شغل ولا مشغلة، كل شي يقدم عليه ما يقبلونه الا بالواسطة، وش تبونه يسوي؟ يعني بصراحة لا تلومون المفحطين، لوموا اهل الواسطات اهل الوظايف، صدقوني لو توفرت لهم وظايف ما يفكر انه يفحط.. كثير ناس اعرفهم كانوا يفحطون من القهر والكبت". ولحل المشكلة يطالب القراء بإنشاء أنديه رياضية، وأماكن ترفيه للشباب، يقول القارئ أبو محمد: "يجب علي الأمانات والبلديات إنشاء الحدائق والمنتزهات، إنشاء ملاعب ومراكز رياضية في الأحياء والميادين للشباب لشغل فراغهم، ودعم للأندية الرياضية وإشراف رعاية الشباب". ويطالب القارئ خالد محمد عبد الله بأماكن ترفيه للشباب، ويقول: "لازم يكون فيه أماكن ترفيهية للشباب يفرغون فيها طاقاتهم، ما فيه إلا بودي ماستر ووقت اللياقة وكلها غالية، بعض الشباب ما يقدر يدخلها، ولا أماكن ترفية مثل مدن الملاهي، يعني الحين للأسف يطلع الشاب من بيتهم ما عنده إلا مقاهي الشيشة والسربتة بالشوارع.. لن تنتهي ظاهرة التفحيط إلا إذا وفرت الحكومة الأماكن المناسبة للشباب". كما يقترح القراء إنشاء حلبات تفحيط مجهزة لممارسة الهواية، لها قوانين تحكمها وأماكن للجمهور، يقول القارئ "ناقد" من الشرقية: "لا يجب أن نُلقي بالملامة على الجهات الأمنية التي بذلت الجهود المضنية في سبيل الحد من سلبيات هذه الهواية، وقد آن الأوان لتغيير السياسة المتبعة للتعامل مع هذه الهواية التي يهواها الآلاف من الشباب، وذلك بتوفير حلبة أو مضمار مخصص لهؤلاء الشباب ليفرغوا نهمهم لهذه الهواية بدون أن يشكلوا خطراً على أنفسهم وعلى غيرهم.. آن الأوان لفتح هذه الحلبات المُجهزة بوسائل السلامة لاحتواء هذه الهواية واحتضان روادها! غالبية الدول العالمية والخليجية تتوافر بها حلبات لممارسة هذه الهواية، ونادراً ما نسمع لديهم عن وفيات بسبب هذه الهواية". كما طالب القراء بدوريات مرور دائمة في مناطق التفحيط، وهي معروفة، حسب القراء، يقول القارئ ابن مرعي: "كل عصرية وخاصة أيام العطلة يتجمهر الناس أمام بوابة إسكان الحرس لمشاهدة التفحيط في شارع مساحته كيلومتر تقريباً ولا عمري شفت دورية واحدة رغم أن المكان مكشوف ويقع على جنب الطريق الدائري". ويقول القارئ الفنت: "مناطق التفحيط معروفه وش يضيرهم لو حطوا دوريه في هالمناطق متمركزة"، ويرى القارئ خليفة بن محمد ضرورة تشديد العقوبة المرورية على التفحيط، ويقول: "المرور ضعيف جداً في مسألة تطبيق العقوبات الرادعة على التفحيط.. نريد تشريعاً عاجلاً ورادعاً"، وتقول القارئة خريجة دبلوم: "كل شهر يروح فوج من الشباب للمقابر بسبب التفحيط.. يا أولياء الأمور أنتم محاسبون، أين الرقابة؟ والمرور وين دورهم ووين العقوبات الصارمة على المفحطين؟ ليش الدولة تتفرج على الوضع؟ نبي سجن للمفحط لا يقل عن سنة وجلد في المكان اللي مارس فيه التفحيط يا حكومتنا الرشيدة الحقوا على شبابنا.. افتحوا التجنيد الإجباري بعد الثانوية أصدروا عقوبات صارمة للمفحطين صارمة صارمة". ويطالب القارئ (دمرت نفسك) بالتوعية: "يا ناس والله الحديد اخذ شبابنا وين التوعية لا بد من التوعية وبعد ذلك الضرب من حديد لكي يرتدعوا".