قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي راي أوديرنو، يوم أمس الأربعاء: إن الحرب على تنظيم داعش تواجه مأزقاً، وإن على الجيش الأمريكي أن يبحث نشر قوات إسناد على الأرض إلى جانب القوات العراقية، إذا لم يشهد تقدماً في الأشهر القادمة. وأيد "أوديرنو" -الذي يتأهب لترك منصبه- الاستراتيجية الراهنة ضد "داعش"، وقال في آخر مؤتمر صحفي له بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": إن القوات الأمريكية تستطيع هزيمة المتشددين؛ لكنها لا تستطيع حل المشكلات السياسية والاقتصادية الأوسع نطاقاً، والتي تُحْدِق بالعراق وسوريا.
وقال للصحفيين: "قد نستطيع على الأرجح الذهاب إلى هناك بقدر معين من القوات الأمريكية وهزيمة "داعش".. المشكلة هي أننا قد نعود إلى حيث نحن الآن بعد ستة أشهر".
وأضاف: "بالنسبة لي؛ فإن الأمر يتعلق بتغيير الآليات.. الآليات السياسية والآليات الاقتصادية، ويجب على أولئك الذين في المنطقة أن يفعلوا ذلك".
وقال: إن حملة القصف التي تقودها الولاياتالمتحدة، ساهمت في تخفيف حدة هجوم "داعش" الذي اجتاح الجزء الشمالي الغربي من العراق العام الماضي؛ لكنه قال: "نواجه الآن مأزقاً بكل صراحة".
وأضاف: "استعدنا بعض الأراضي أو معظمها؛ نتيجة عمل عظيم للأكراد وبعض جهود قوات الأمن العراقية"، وأوضح أن الأكراد ما زالوا يحققون بعض التقدم.
وسئل عما إذا كان يتعين على الولاياتالمتحدة نشر قوات على الأرض؛ فقال "أوديرنو": إنه إذا لم يُحرز الجيش الأمريكي التقدم الذي يحتاجه في الأشهر القليلة القادمة؛ "فإن علينا -على الأرجح- النظر تماماً في نشر بعض الجنود -مع القوات العراقية- ثم نرى إذا كان قد حدث اختلاف".
وقال: "هذا لا يعني أنهم سيقاتلون؛ لكن سيساعدونهم ويتحركون معهم".
وتابع: "أعتقد أن علينا أن نطرح هذا خيار على الرئيس عندما يحين الوقت المناسب".