رفع أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد؛ التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله ، في استشهاد رجال الأمن البواسل، في حادثة التفجير الإرهابية التي استهدفت مسجد قوات الطوارئ الخاصّة بمنطقة عسير، سائلا المولى أن يتقبل الشهداء، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يديم عليهم الصحة والعافية. وأعرب "جلوي بن عبدالعزيز"، عن بالغ استنكاره وشجبه الشديدين للحادث الجبان، وقال "إن هؤلاء الشرذمة البغيضة لم تراعِ حرمات الدين، فقد تعدت وانتهكت كل الحرمات في بيت من بيوت الله تعالى، وأزهقت أنفساً بريئة تقف بين يديه -عزّ وجلّ- وتؤدي ركنا من أركان الإسلام، فهذه الشرذمة تنادي بالإسلام، والإسلام منها براء، وما ينفذونه من عمليات إجرامية لا تمت لأي دين ولا للإنسانية بصلة".
وأكّد أن هؤلاء أصحاب الفكر الضال الفاسدين الخونة لن تفلح أعمالهم الجبانة البربرية أبداً في زرع الفتنة بين نسيج المجتمع السعودي المتماسك، ولا في زعزعة الاستقرار، ولن تؤثر بتاتاً في ثبات رجال الأمن وصمودهم وإخلاصهم، وتضحيتهم من أجل أمن الوطن، وأمان المواطنين والمقيمين وراحتهم وطمأنينتهم.
وبيّن سموه أن الوطن يخلد ذكرى الشهداء إلى الأبد، ولن ينسى التاريخ مجدهم وتضحياتهم، ولن تقف ألسنة الناس عن الدعاء لهم، وأن المصابين من رجال الأمن الشرفاء المخلصين ستبقى جراحهم أوسمة على صدر كل مواطن، فهم مصدر الفخر والاعتزاز، ومداد الأمن بعد الله تعالى، وأن ما أصابهم عزّ لهم في الدنيا والدين.
ونوّه سموه بالملاحم الوطنية والمشاهد العظيمة التي تجلت فور وقوع الحادثة الإرهابية، حين أثبت المواطنون، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، أنهم يدٌ واحدة ضدّ مَن يحاول المساس بأمن وطنهم واستقراره، وأن أرواحهم ودماءهم فداءٌ للرجال البواسل الذين سهروا على راحتهم، فملأت مشاعرهم قبل أجسادهم المستشفيات، متبرعين بدمائهم، وسطروا أجل العبارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن حبهم وولائهم للوطن وقادته.