دشن نائب أمير منطقة حائل الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز اليوم "البيت العائلي" و"صالة التعليم عن بعد" في سجون منطقة حائل, بحضور مدير سجون منطقة حائل اللواء عبد الرحمن بن عبد الله الحازمي. وأوضح مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، أنه تم ربط "صالة التعليم عن بعد" بكل جامعات المملكة والتخصصات المتاحة للنزلاء لإكمال دراساتهم العليا بغض النظر عن العمر أو الدرجات التي حصل عليها النزيل في المرحلة ما قبل الجامعة، منوهاً أنه سيستفيد من هذه البرامج نحو 73 نزيلاً من صالة التعليم عن بعد في مرحلة التعليم العالي " بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه"، فيما يستفيد 180 نزيلاً وأسرهم شهرياً من البرنامج "البيت العائلي".
من جانبها أكدت مديرة الإدارة العامة للإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون نوف بنت محمد العتيبي أن البرنامج واحد ضمن حزمة من برامج الرعاية الشمولية الإنسانية والاجتماعية التي تقدمها السجون للنزلاء وأسرهم، بما يتوافق مع الإستراتيجية التأهيلية للسجون بنهجها الحديث في الرعاية والإصلاح والتهذيب.
وأشارت العتيبي إلى أن برنامج "البيت العائلي" يمثل آلية إنسانية لتوفير بيئة كريمة تجمع النزيل بأسرته وتحقق لهم الطمأنينة والاستقرار النفسي وتحميهم من الوقوع في براثن التفكك الأسري جراء بعد النزيل عن أسرته أثناء قضاء محكوميته، كما يعزز تأصيل الروابط الأسرية بين النزيل وزوجته وأبناؤه. مشيرة إلى أن برنامج "البيت العائلي" بسجون منطقة حائل تم تدشينه بواقع 8 أجنحة فندقية مهيأة ومجهزة لاستقبال النزيل لأسرته مرة كل شهر.
بدورها بينت مديرة شعبة الإشراف النسوي بسجون حائل مرزوقة بنت مسعر الشمري، أنها وكافة زميلاتها العاملات على أهبة الاستعداد التام لتقديم كل العون للنزيلات بما من شأنه تعويضهن عن المشكلات الاجتماعية والنفسية التي قد ترتبط بتداعيات العزلة عن المجتمع.
في سياق متصل بين المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت، أنه يجب أن يقوم المجتمع بدوره تجاه هذه الفئة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال فصلها عن المجتمع وأصبح لزاماً علينا تفهم احتياجاتهم وعدم وصمهم كي لا يتعدى هذا الوصم لأسرهم وبالتالي ندفع بأبنائهم من حيث لا نقصد إلى الضياع لا قدر الله.
ولفت بن نحيت أن الدولة رعاها الله لم تقصر نحوهم كما أن النزلاء والنزيلات يجب عليهم عدم الاستسلام بعد الإفراج عنهم بل الوقوف مجدداً وإثبات الذات وتعديل السلوك بالاستفادة من البرامج الإصلاحية والتأهيلية التي انخرطوا بها أثناء وجودهم بالإصلاحيات.