قال خالد معوض الجابري الحربي، شقيق شهيد الوطن الجندي سامي معوض الجابري الحربي، الذي استشهد مساء أمس الأول، في بلدة الجش بمحافظة القطيف بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء أداء عمله: إن استشهاد شقيقي فخر كبير لنا، وعمل بطولي في خدمة الدين والوطن، وبقدر ما في قلوبنا من حزن بقدر ما فيها من فخر نحمد الله ونشكره على فضله. وأضاف ل "سبق": تلقينا خبر وفاته بعد الحادثة مباشرة، إلا أننا لم نتأكد من صحة الخبر إلا بعد التواصل مع أحد زملائه في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن الشهيد تزوج قبل عدة أشهر، واستشهد وزوجته حامل، ويبلغ من العمر 29 عاماً، وكان يمتاز بطيبة قلبه بين إخوانه وأقاربه وزملائه، واعتادوا منه الحيوية والبشاشة في كل محفل وفي كل مناسبة، مضيفاً: "رحمك الله يا سامي".
وأوضح الشقيق الأكبر للشهيد أن اللحظات الأخيرة شهدت مكالمات ورسائل للاطمئنان على والدته، مشيراً إلى أن الشهيد لا يملك منزلاً، ويستأجر شقة سكنية لزوجته ووالدته في أحد أحياء المدينة، ولديه التزامات مالية بسبب تكاليف الزواج، كان يقوم بدفعها شهرياً، مشيراً إلى أنه تحدث مع زوجته قبل الحادثة ب 15 دقيقة يسأله عن صحتها، ويؤكد لها أنه بعد انتهاء مشروع الرماية سيأتي للمدينة.
وقالت والدة الشهيد: ابني استشهد في خدمة دينه ووطنه، والحمد لله على قضاء الله وقدرة، وأبنائي الخمسة في خدمة وطنهم، معربة عن أمنياتها أن يكونوا رجال أمن خلفاً لشقيقهم الشهيد.
ووجهت شكرها لسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، على سرعة نقل جثمان الشهيد من المنطقة الشرقية، إلى المدينةالمنورة.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية إنه أثناء أداء إحدى دوريات الأمن لمهامها ببلدة الجش بمحافظة القطيف، وعند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الثلاثاء، الموافق 12/ 10/ 1436ه، تعرضت لإطلاق نار من سيارة، ما نتج منه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي، تغمّده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء.
وشيّع مساء أمس مئات المصلين جثمان الشهيد الحربي، ليوارى في بقيع الغرقد، بعدما وصل مساء اليوم جثمانه إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة.