قبل أن يكمل سامي معوض عوض الله الحربي، الشهر الرابع من زواجه قرر الرحيل، من دون أن يودع عروسه التي اقترن بها، أو أحبته الموزعين بين مسقط رأسه في المدينةالمنورة، والمنطقة الشرقية حيث يعمل الشاب سامي برتبة «جندي» في شرطة محافظة القطيف منذ العام الماضي. إذ أردت رصاصات «غادرة» مساء أول من أمس، الشرطي الحربي (29 عاماً)، فيما كان يؤدي مهام عمله في نقطة التفتيش المنصوبة عند المدخل الغربي لبلدة الجش (محافظة القطيف). فيما أعلنت شرطة المنطقة الشرقية إلقاء القبض على اثنين مُشتبه بهما. وتم مساء أمس نقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه والصلاة عليه في المسجد النبوي. (للمزيد) وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «تعرضت إحدى دوريات الأمن لإطلاق نار من سيارة، ما نتج منه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي»، مضيفاً: «تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة. كما باشرت الجهات المختصة في شرطة القطيف إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها. ولا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية». وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية أن «المُشتبه بهما من أبناء محافظة القطيف، وأن التحقيقات لا تزال قائمة معهما، للتأكد من صلتهما بالحادثة من عدمه، ودوافع ارتكاب الجريمة». ويُعد الشهيد سامي الحربي سابع رجل أمن يستشهد خلال العام الحالي ، أثناء أداء مهام عملهم في عدد من المناطق السعودية، وذلك بعد استهدافهم مباشرةً من عناصر إرهابية، بخلاف المواجهات الأمنية التي تتم مع العناصر الإرهابية، والمواجهات مع الحوثيين وأعوانهم على حدود المملكة الجنوبية.