تأتي التمور في مقدمة أمتعة الشحن إلى قارة أستراليا، وضمن حاجيات شهر رمضان التي يفضّل بعض مبتعثي أستراليا جلبها من المملكة العربية السعودية إلى مقر الولاية التي يدرس بها المبتعث؛ لتحضر بذلك تلك المأكولات على موائد إفطار المبتعثين اليومية، معتبرين ذلك نوعاً من الحنين إلى بلاد الحرمين الشريفين في شهر الخير. وتفصيلاً قال المبتعث عبدالعزيز القحطاني ل"سبق": إنه اعتاد وبشكل سنوي، شحن كميات كافية من التمور قبل حلول شهر رمضان المبارك إلى ولاية نيو ساوث ويلز مقر إقامته، إلى جانب أغراض أخرى يختص بها شهر رمضان، والتي تحرص العائلة السعودية على وضعها على مائدة الإفطار اليومي مثل (الشوفان، وكاسترد، والفيمتو، وتانج).
وأضاف "القحطاني": توجد أنواع من التمور بمحالّ تجارية عربية في ولايات القارة الأسترالية، ولكنها ليست بمستوى جودة التمور التي تنتجها مزارع النخيل السعودية، مفضلاً أنواع الخلاص والسكري من بين أنواع التمور السعودية.
وتابع: تستغرق مدة شحن تلك الأغراض قرابة ثلاثة أسابيع فيما تتراوح تكلفة الشحن بين 800 و1000 دولار أسترالي، وتعتمد القيمة النقدية لسعر الشحن على وزن الأمتعة.
قال المبتعث إلى مدينة بريسبن، محمد القرني ل"سبق": يعيش المبتعث وعائلته شعوراً آخر يختص بشهر رمضان في بلد الابتعاث، يختلف عن شعوره بداخل المملكة، إذ تسير أيام شهر رمضان بأماكن أستراليا العامة كما لو أنها كالأيام الأخرى العادية، فنقوم بمعايشة روحانية شهر ر مضان بتوفير بعض الأكلات والمشروبات التي يتميز بها شهر رمضان عن غيره من شهور العام الأخرى، كالفيمتو، والتانج، والسمبوسة، وغيرها من الأكلات الرمضانية، مفيداً أن ذلك يعد نوعاً من الحنين إلى بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.