شكا سكان قرية دوقة بوادي قديد -100 كلم شمال جدة- من تعثر مشروع درء أخطار السيول رغم البدء في تنفيذه، مؤكدين أن التوقف جاء مفاجئا بعد انتقال المقاول لموقع آخر، إثر اعتراض بعض الأهالي على تنفيذه في هذا الموقع. وأكد السكان أن السيول أصبحت تشكل خطراً كبيراً على الأرواح والممتلكات بالقرية وأنهم متضررين حيث أصبحت السيول تشكل هاجساً كبيراً للأهالي لدرجة إصابتهم بالخوف والهلع عند جريان السيول المنقولة التي تأتي للقرية من مسافات بعيدة.
وقال صالح رشيد العلوي أحد سكان القرية المتضررين من تعثر المشروع، إنهم تقدموا إلى مركز إمارة وادي قديد وبلدية خليص بطلب تنفيذ مشروع درء أخطار السيول عن منازل السكان في عام 1430ه، بعد أن داهمت السيول منازل القرية وهدمت البعض منها، ولكن مع الأسف تحجج منسوبيها بأن الطريق وعر ما يعيق تنفيذ المشروع، مؤكدين ضرورة إرجاء المشروع حتى يتم تمهيد الطريق.
وأضاف "العلوي": تقدمنا بطلب تعبيد وسفلتة الطريق حسب طلب البلدية، وبعد عدة لجان في ظل شكاوى السكان المتتالية قامت لجنة مشكلة من البلدية وعدة جهات أخرى وقررت تنفيذ المشروع، وفي الوقت الذي شرع المقاول في تنفيذ المشروع وبدأ بالحفر، فوجئ الأهالي باعتراض بعض سكان القرية على تنفيذ المشروع في هذا الموقع بحجة أن فيه ضررا على منازلهم، وطالبوا بتنفيذ المشروع على مرحلة واحدة وحماية منازلهم وعدم تنفيذه على عدة مراحل، ومن ثم طالب الأهالي البلدية بموجب خطاب بتشكيل لجنة للوقوف على منازل وأحواش السكان المعترضين، حيث إن أغلبهم من سكان جدة، ولا يملكون سوى أحواش، ومن يسكن منهم فإن منزله بعيد عن مجرى السيل، إلا أن البلدية لم تستجب لمطالبنا بل جاء تبريرها بأن كمية المقاول من الأمتار الخرسانية لا تكفي لتنفيذ المشروع على مرحلة واحدة، فعدنا وتقدمنا بطلب إنشاء حاجز مؤقت وتحديد مجرى السيل لحمايته من الاعتداءات لحين تنفيذ المشروع كاملاً، فلم تستجيب البلدية أيضا، بل وجهت المقاول بردم الحفر والانتقال لمنطقة أخرى دون مبالاة بأرواح أهالي القرية.
وقال مصدر من بلدية خليص إن مشروع القرية الخاص بدرء أخطار السيول لم يسحب أو ينتقل لموقع آخر، وإنما تم الانتهاء من جزء منه، فيما سيتم تنفيذ الجزء المتبقي في المشاريع المقبلة للبلدية، مضيفا أن هناك خلافا بين السكان حول مدخل القرية أدى إلى تأخر تنفيذ المشروع، مؤكداً أن البلدية سوف تسعى لإكمال هذا المشروع ضمن المشاريع المقبل بعد حل النزاع الحالي القائم بين السكان.