قلصت السيول التي داهمت بلدة المندسة (120 كيلو مترا شمال جدة)، المسافة بين حدود وادي مجرى السيل ومساكن أهالي البلدة، ما جعلهم يفكرون جديا في ترك المنطقة إلى غير رجعة خوفا من أن تجرفهم سيول مستقبلية. ويقول حميد عبدالهادي القريقري (ساكن) لم يعد يفصل بين طرف الوادي ومسجد البلدة سوى أمتار قليلة، مشددا على أهمية إنشاء مشروع درء حماية من خطر السيول. وقال القريقري إن العديد من اللجان عاينت المنطقة بناء على مطالب الأهالي، وأكدت حاجة البلدة الماسة لتنفيذ مشاريع حماية للبلدة وسكانها، إلا أن شيئا من ذلك لم يتم على أرض الواقع. وأفاد أن الخطر يزداد خصوصا وأننا ما نزال في بداية موسم الشتاء، متسائلا هل ننتظر حصول كوارث حتى تبادر بلدية خليص بتنفيذ مشروع هو من حقنا جميعا، مطالبا أمانة محافظة جدة بالتدخل السريع لمعالجة الأمر وتسريع تنفيذ مشروع درء الحماية. وأشار إلى أن ضعف تجاوب البلدية مع السكان، جعلهم يراسلون الوزارة، إذ أعطيت معاملتهم رقم 92218، وأحيلت إلى الشؤون الفنية في 18 ذي الحجة الماضي، معربا عن أمله أن تعطى بلدتنا أولوية في تنفيذ المشروع. ويلفت عطية الحربي (ساكن)، إلى أن بقاء أهالي المندسة في منازلهم الحالية يمثل خطرا حقيقيا عليهم، مؤكدا رغبة الجميع في الانتقال من السكن فيها، لكن لا بديل عند العديد منهم.