شكا سكان قرية دوقة بوادي قديد من تعثر مشروع درء أخطار السيول التي تداهم منازلهم رغم الشروع في تنفيذه، مشيرين إلى أن التوقف جاء بشكل مفاجئ بعد انتقال المقاول لموقع آخر، إثر اعتراض بعض الأهالي على تنفيذه في هذا الموقع. وأكد السكان المتضررون أن السيول أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الأرواح والممتلكات بالقرية، وأصبحت هاجسا كبيرا للأهالي لدرجة إصابتهم بالخوف والهلع عند جريان السيول المنقولة التي تأتي للقرية من مسافات بعيدة. في البدء يقول كل من صالح رشيد العلوي ومحمد غنيمان ورشيد السلمي من سكان القرية المتضررين من تعثر المشروع في حديثهم ل «عكاظ» إنهم تقدموا إلى مركز إمارة وادي قديد وبلدية خليص بطلب تنفيذ مشروع درء أخطار السيول عن منازل السكان في عام 1430ه بعد أن داهمت السيول منازل القرية وهدمت البعض منها بموجب الخطاب الرسمي المرسل لكم، ولكن مع الأسف فقد تحجج منسوبوها بأن الطريق وعر ما يعيق تنفيذ المشروع، مؤكدين ضرورة إرجاء المشروع حتى يتم تمهيد الطريق، ثم تقدمنا بطلب تعبيد وسفلتة الطريق حسب طلب البلدية، وبعد عدة لجان في ظل شكاوى السكان المتتالية قامت لجنة مشكلة من البلدية وعدة جهات أخرى وقررت تنفيذ المشروع، وفي الوقت الذي شرع المقاول في تنفيذ المشروع وقام بالحفر، فوجئ الأهالي باعتراض بعض سكان القرية على تنفيذ المشروع في هذا الموقع بحجة أن فيه ضررا على منازلهم، وطالبوا بتنفيذ المشروع على مرحلة واحدة وحماية منازلهم وعدم تنفيذه على عدة مراحل، ومن ثم طالب الأهالي البلدية بموجب خطاب بتشكل لجنة للوقوف على منازل وأحواش السكان المعترضين، حيث إن أغلبهم من سكان جدة، ولا يملكون سوى أحواش، ومن يسكن منهم فإن منزله بعيد عن مجرى السيل، إلا أن البلدية لم تستجب لمطالبنا بل جاء تبريرها بأن كمية المقاول من الأمتار الخرسانية لا تكفي لتنفيذ المشروع على مرحلة واحدة، فعدنا وتقدمنا بطلب إنشاء حاجز مؤقت وتحديد مجرى السيل لحمايته من الاعتداءات لحين تنفيذ المشروع كاملاً، فلم تستجيب البلدية أيضا، بل وجهت المقاول بردم الحفر والانتقال لمنطقة أخرى دون مبالاة بأرواح أهالي القرية. في المقابل يطالب سكان القرية بضرورة سرعة إعادة المقاول لتنفيذ مشروع درء أخطار السيول التي أصبحت تداهم القرية ولاسيما أن القرية تقع على مجمع سيول منقولة من مسافات بعيدة وتداهم القرية في أي وقت ما أدى إلى جرف العديد منها رغم المطالبات شبه اليومية لتنفيذ المشروع. من جانبه أوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية خليص المهندس عايض الزهراني أن مشروع القرية الخاص بدرء أخطار السيول لم يسحب أو ينتقل لموقع آخر، وإنما تم الانتهاء من جزء منه، فيما سيتم تنفيذ الجزء المتبقي في المشاريع المقبلة للبلدية، مضيفا أن هناك خلافا بين السكان حول مدخل القرية أدى إلى تأخر تنفيذ المشروع، مؤكدا أن البلدية سوف تسعى لإكمال هذا المشروع ضمن المشاريع المقبل بعد حل النزاع الحالي القائم بين السكان.