أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي خطورة التعصب الرياضي واستخدامه في إطار إثارة النعرات المختلفة وتسييسها، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام الرياضية السعودية متميزة عن غيرها في نبذ مثل هذه التصرفات وعدم الانسياق خلفها. وقال الطريفي في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية إن بعض التجاوزات في مجال التعصب الرياضي، التي لا تمثل أي نسبة في المجتمع الرياضي، هي أساساً مرفوضة من وسائل الإعلام الرياضية السعودية قبل أن تكون مرفوضة من الجهات المعنية والمختصة، ولاسيما أن تلك التجاوزات تسعى إلى إضعاف الروح المهنية في المجتمع الرياضي.
ودعا وزير الثقافة والإعلام المجتمع الرياضي إلى نبذ مثل هذه التجاوزات التي لا تمت للروح الرياضية بصلة، وأن يواصل العمل ضمن الأسس التي تضمن عدم التوسع في مثل هذه التصرفات التي لا تمت بصلة للمجتمع الرياضي بشكل خاص، والمجتمع السعودي بشكل عام.
وطالب الدكتور الطريفي بأهمية إيجاد الحوار والنقد البنَّاء في مختلف المناقشات، وضرورة الالتزام بالأخلاق المهنية، وعدم استخدام لغة التعصب في تسييس النقاشات وخروجها عن إطارها الرياضي مهما كان الاختلاف، والتصعيد الذي لا يعود بالفائدة الهادفة على الرياضة في مختلف مجالاتها.
وأكد في ختام تصريحاته أن المجتمع الرياضي السعودي قادر على إيقاف مثل تلك التجاوزات بما يملك من مهنية عالية، وأكد كذلك أن تلك التجاوزات لا مكان لها بين المنتمين لوسائل الإعلام الرياضية السعودية.
الجدير بالذكر أن تصريحات وزير الثقافة والإعلام هذه تأتي عقب إصداره أمراً بإيقاف صحيفة الرياضي، وتحويل رئيس تحريرها صالح الخليف ورسام الكاريكاتير يزيد الحارثي للمحاكمة، عقب نشر الصحيفة اليوم كاريكاتيراً رياضياً مسيئاً لدولة قطر الشقيقة.
وجاء توجيه وزير الإعلام ليؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على وحدة الصف الخليجي، والحزم ضد كل من يحاول الإساءة للأشقاء في دول الخليج الشقيقة.
وكان الكثير من السعوديين قد عبَّروا اليوم عن استيائهم من الكاريكاتير المسيء لدولة قطر مطالبين بمحاسبة الصحيفة والرسام، ومؤكدين الروابط الكبيرة التي تربط بين الشعبين القطري والسعودي، والمواقف الأخوية بين الحكومتين القطرية والسعودية.