سجَّل الملتقى المهني السابع "كفاءات" بجامعة الملك عبد العزيز؛ أكثر من "2300" زائر للمنافسة على "2000" فرصة عمل تقدمها "40" شركة ومؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص؛ انطلاقاً من شعاره: "صناعة الأعمال.. مستقبل الأجيال"، وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات. وقسمت فترات الملتقى إلى فترتين صباحية ومسائية، شهدت خلالها حضوراً كبيراً من الباحثين عن الفرص الوظيفية؛ حيث شهد إقامة العديد من الدورات والمحاضرات التي تعنى بسوق العمل؛ منها محاضرة "الرسالة والرؤية طريق النجاح"، والتي قدمها "الدكتور صالح بن عوض النفيعي"، ومحاضرة "ريادة الأعمال مستقبل الأجيال"، قدمها "الدكتور عبد الرحمن بن علي الحازمي".
وقدمت دورة بعنوان: "الإدارة الإستراتيجي" للمهندس "سعود بن صالح الصيعري"، وقدم المدرب "المهندس تركي بن دخيل الجدعاني" دورة "من أنا بعد خمس سنوات"، واختتمت الدورات بدورة "التخطيط الشخصي" ل"ماجد بن محمد القرشي".
وامتدح "سمير حبيب" أحد منسوبي لجنة التوطين بمحافظة بحرة المشاركة في الملتقى من خلال عرضها عن وظائف في 30 شركة؛ توفير اللجنة لعدد كبير من الوظائف فاقت ألف وظيفة؛ حيث يتم استقبال طلبات التوظيف وتحويلها لتلك الشركات، مشيراً إلى أن لجنة توطين التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية ويرأسها محافظ محافظة بحرة، "خالد البقمي".
يقول "محمد المحياوي" أحد الباحثين عن الفرص الوظيفية: "الملتقى قدم لي خيارات متعددة في مجال التوظيف، وبحمد لله تقدمت لإحداها"، ولم يبتعد كثيراً "ناصر الجهني"، أحد الباحثين عن الفرص الوظيفية، إلا أنه شدد على أهمية الملتقيات الوظيفية، والتي تفتح مجال المنافسة بين الشركات لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة، وقال: "إن الملتقى أوجد خدمات متميزة في مجال عرض الوظائف من قبل جهات التوظيف".
وقدم الطالب "محمد سعد القحطاني" خلال الملتقى ابتكاره؛ عبارة عن "نظام سلامة للمصاعد"، مشيراً إلى أنه يطمح إلى تحويل فكرته بعد تسجيلها كبراءة اختراع؛ إلى منتج يستفاد منه واستثماره بشكل يخدم المجتمع. وقدم الطالب "مجدي قوقندي" ابتكاراً هاماً للمختبرات والعاملين فيها عبارة عن: "مكيال للمختبرات"، والذي يسعى ليكون متاحاً في جميع المختبرات؛ نظراً لأهميته ودقته في الوزن والتي تعد من أهم المعايير التي يحرص عليها منسوبو المختبرات المعملية، مشيراً إلى أن المملكة تزخر بالمختبرات التي تحتاج مثل هذا الابتكار. وكرس الملتقى المهني جهوده في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال وتحويل الشباب من باحثين عن العمل إلى أصحاب عمل، إلى جانب تسويق الابتكارات الطلابية للقطاعين الحكومي والخاص، وتحريك بوصلة توجه خريجي وخريجات الجامعة لسوق العمل صوب ريادة الأعمال، وذلك من خلال تشجيعهم على استثمار أفكارهم وتحويلها إلى منتجات يستفيد منها المجتمع السعودي.
وخصص الملتقى موقعاً مجهزاً لريادة الأعمال في معرض جهات التوظيف يتيح للخريجين والطلاب- بجانب الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة- عرض ابتكاراتهم وأفكارهم التي تخدم المجتمع وتسهم في الرقي بصناعة المنتج السعودي وتخطيه المحلية وصولاً للعالمية. وكشف عميد شؤون الطلاب، رئيس اللجنة الإشرافية والتنظيمية للملتقى، "الدكتور عبد المنعم بن عبد السلام الحياني"؛ أن الملتقى يسعى هذا العام إلى ترويج ثقافة الإنتاج والاعتماد على الأفكار ذات الصبغة الاحترافية والتي تخدم المجتمع؛ حيث تزخر الجامعة بكوكبة من المتميزين من الطلاب والطالبات الذين يقدمون أفكاراً وابتكارات جديرة بالاهتمام والتطوير.
ونوه إلى مواصلة الملتقى لفعالياته غداً وبعد غدٍ "الأربعاء، والخميس" المخصصة لشطر الطالبات؛ حيث سيتم عقد عدد من الدورات التدريبية للباحثات عن الوظائف بجانب عرض فرص وظيفية متنوعة.