أكدت "جبهة الشعوب غير الفارسية"، المطالبة بحق تقرير المصير في إيران، وهي ما تشكل أكثر من 70% من سكان ما تعرف بجغرافية إيران السياسية، دعمها لعاصفة الحزم، التي قادتها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها ضد الانقلاب الحوثي في اليمن . وقالت الجبهة المشكّلة من شعوب أذربيجان الجنوبية، بلوشستان، تركمانستان الجنوبية، كردستان الشرقية، والأحواز العربية المحتلة من إيران في بيان لها: "منذ فجر السادس والعشرين من مارس ونحن نتابع عن قرب التحولات السريعة في المنطقة بعد بدء عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها من دول الخليج العربي ضد عصابة الحوثيين المرتزقة الذين باعوا أنفسهم ووطنهم وأصبحوا أدوات لتنفيذ الأجندات الفارسية العنصرية التي لا تنوي الدفاع عن أي عربي أو مسلم بل كل همها إعادة الإمبراطورية الفارسية وتحلم بإعادتها على حساب دول الجوار كما فعلت مع الشعوب التي تحتلها الآن وهي أذربيجان الجنوبية وبلوشستان و تركمانستان الجنوبية و كردستان الشرقية و كذلك الأحواز العربية".
وأضاف البيان: "بهذه المناسبة تؤكد جبهة الشعوب غير الفارسية وهي تشكل أكثر من سبعين في المائة من سكان ما يعرف بجغرافية إيران السياسية دعمها الكامل لهذه العملية الشجاعة التي ستحد من التوسع الإيراني في اليمن والبحر الأحمر وخاصة باب المندب والذي يسهل لها إذا ما حصل تمددها تجاه إفريقيا وبخاصة مصر ودول عربية وإسلامية أخرى".
وأردف البيان: "كما أن هذه العملية رسالة واضحة للدولة الفارسية مفادها أنها لن تتركها تفعل كما تشاء في مصير المنطقة وشعوبها وأن لصبر الدول والشعوب حدوداً إزاء التجاوزات والسياسات التوسعية الإيرانية التي جرت المنطقة إلى عدد من الحروب الطاحنة خلال الثلاثين عاماً الماضية, ناهيك عن نشر الإرهاب والتطرف والطائفية والتخلف في المجتمعات وخلق الفتن وتمزيق البنية التحتية للتجمعات عبر صنع المليشيات المرتزقة في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين لتمرير سياساتها العدوانية التي تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية وحسن الجوار".
وتابع البيان: "إن جبهة الشعوب غير الفارسية التي حذرت وبشكل مستمر من السياسات العدوانية لحكام فارس تجاه دول المنطقة وخاصة العرب منهم تؤكد من جديد أن هذه الدولة غير مشروعة وما تقوم به من عمل توسعي لا يمثل الشعوب غير الفارسية بل إن هذه الشعوب تدين بقوة كل هذه الممارسات العدوانية وهي نفسها ضحية الاحتلال الفارسي وتعاني شعوبها منذ أكثر من تسعين عاماً من سياسة التطهير العرقي من قبل العنصرية الفارسية، كما تعلن أن هذه الدولة وحكامها لا يمثلون أي طائفة دينية أو شعوب غير فارسية وقعت تحت احتلالها عبر العقود التسعة الماضية وهي تمرر مشروعاً فارسياً قومياً بامتياز عبر الشعارات الطائفية، كما أنها تعمل وبشكل مستمر إلى تصدير أزماتها إلى الخارج خوفاً من استفحالها في الداخل".
ودعت الجبهة الدول العربية المتحالفة لمواجهة التوسع الإيراني في اليمن أن لا يفرقوا بين هذا التوسع في اليمن أو العراق أو سوريا ولبنان والدول التي احتلت من قبل مثل الأحواز أو أتراك أذربيجان الجنوبية وغيرها، مشيرين إلى أن التوسع الإيراني لا يتوقف وهو مشروع فارسي متابع من قبل كل الساسة الإيرانيين في السلطة وخارجها ولا ينتهي إلا بقطع رأس الأفعى وتحرير كافة الشعوب المحتلة وعلى رأسها الشعوب التي تشكل خطراً من الداخل على الدولة الفارسية وهم أخطر على إيران من أي مقاتلات أو صواريخ عابرة للقارات.