تواترت الأنباء عن استعدادات غير عادية يحشدها نظام طهران لإجهاض انتفاضة عرب الأحواز المقرر انطلاقها يوم 15 نيسان، الجمعة القادمة، فالمواطنون العرب في مدن الأحواز العربية قد تنادوا منذ وقت طويل لتحويل جمعة 15 نيسان إلى انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الفارسي لإمارة عربستان التي يحتلها الفرس منذ عام 1925م، وقد اتفق العرب في الأحواز على أن يكون يوم الجمعة بداية انتفاضة عربية تشعل الثورة ضد هؤلاء المحتلين الذين أذاقوا عرب الأحواز رق العبودية وعبثوا بأرضهم ونهبوا ثرواتهم واستباحوا كرامتهم، فمنعوهم حتى الحديث بلغتهم الأم العربية وأغلقوا المساجد، واضطهدوا أهل السنة والجماعة. أمام هذا الظلم الفادح والتعنت والقمع المتزايد من قبل تشكيلات الباسيج وكتائب الحرس الثوري، تنادى شباب عرب الأحواز من خلال جبهات التحرير الأحوازية واختاروا يوم 15 نيسان الذي يصادف يوم الجمعة ليكون يوماً لبدء الكفاح ضد هؤلاء المحتلين، بأمل أن تحرك انتفاضتهم هذه الثورة ضد نظام ملالي طهران وضد أجهزته القمعية. ويأمل المنتفضون العرب الأحواز أن تشعل انتفاضتهم حماس الثوار من الشعوب الإيرانية غير الفارسية التي تعاني من تسلط وقهر الأجهزة القمعية للنظام، وإيران الحالية تضم خليطاً من عدة أمم وشعوب سيطرت عليها العرقية الفارسية سواء بالضم أو بالتآمر مع القوى الاستعمارية آنذاك مستغلة الأوضاع الدولية التي كانت تعمل على تكوين جبهة مواجهة للخطر الشيوعي، فسلبت أذربيجان الجنوبية وكردستان وبلوشستان وأخيراً إقليم الأحواز التي كانت تسمى آنذاك إمارة عربستان (البوابة الشرقية) للوطن العربي التي احتلها الجيش الفارسي في زمن رضا شاه بهلوي عام 1925م بمساعدة الدولة البريطانية وقتها بزعم مواجهة المد البلشفي. وأبناء جميع هذه الأمم والشعوب التي تعاني من التسلط والقمع الذي تكثف في عهد ملالي طهران، جميعهم ينتظرون الخلاص، ولهذا فإن انتفاضة الجمعة القادمة 15 نيسان ستكون الشرارة التي ستثير همم مناضلي هذه الشعوب، ولذلك فإن نظام ملالي طهران متخوف جداً من الثورة القادمة لعرب الأحواز فحشد كل أجهزته القمعية لمواجهة هذه الانتفاضة خوفاً من أن تمتد نيرانها إلى باقي الأراضي الإيرانية التي يتشوق أبناؤها إلى إعلان الثورة على المحتلين الذين يحكمون الشعوب الإيرانية الفارسية وغير الفارسية بالحديد والنار. [email protected]