كشف الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا"، عن استهداف مجموعة مسلحة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية مقر مباحث الاحتلال الإيراني في مدينة الخفاجية، قبل ساعات قليلة من انطلاق عملية عاصفة الحزم للقوات الدولية، ضد عصابات الحوثي في اليمن. كما استهدفت مجموعة أخرى، سيارة تابعة للحرس الثوري بالقرب من قرية بيت محميد على الطريق السريع الرابط بين العاصمة ومدينة السوس، وسط تكتم من المحتل عن حجم الخسائر التي تكبدها بعد العمليات تحسبًا من الخوف الذي سيسود بين عناصر القوات الأمنية والمخابراتية التابعة له.
وتوعد الثوار الأحوازيون بتصعيد العمليات العسكرية في أنحاء الأحواز كافة، وسط تأكيدات من "أحوازنا" أن هذه العمليات تأتي ردًا على جرائم الاحتلال الفارسي المستمرة بحق الشعب العربي الأحوازي التي كان آخرها جريمة اقتحام الملعب وقتل الشاب الأحوازي الشهيد ياسر الشليباوي وجرح واعتقال العشرات من المحتجين يوم 17-3-2015.
وكانت معظم مناطق إقليم الأحواز العربي المحتل قد شهدت استنفارًا أمنيًا واسعًا، منذ يوم أمس الأول، من قوات الاحتلال الإيراني خشية تفجر الوضع نتيجةً لحالة الغضب في إقليم الأحواز بعد إحراق مواطن أحوازي يدعى يونس عساكرة نفسه احتجاجًا على منعه بيع الفاكهة.
وكشفت مصادر أحوازية ل"سبق"، عن تحول تشييع يونس عساكرة في مدينته المحمرة إلى مظاهرة شعبية عارمة شارك فيها الآلاف ونددوا بهتافاتهم وشعاراتهم بالاحتلال، ومن بين هذه الهتافات: ( ثورة .. ثورة .. يونس وصانا).
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الإيرانية وسياستها تعمل على تضييق أبواب الرزق على الشعب الأحوازي بدل أن توفر لهم الوظائف وحل أزمة البطالة التي وصلت في الأحواز إلى ال50 ٪ بين الشباب، الأمر الذي واجهه ناشطون بإطلاق حملة " كلنا_يونس" وما تبعها من انطلاق مظاهرات في عدة مدن أحوازية تنديدًا بسياسة الحكومة المتعمدة في تفقير الشعب الأحوازي، قبل تصعيد العمليات المسلحة ضد الاحتلال الإيراني.