ازدادت سخونة تداعيات انتفاضة الجمهور الأحوازي بعد مباراة فريقهم فولاذ مع الهلال السعودي، عبر عمليات مسلحة وقع ضحيتها عددٌ من رجال الشرطة، الأمر الذي قابلته الحكومة الإيرانية وملاليها بمحاولة احتواء الأزمة وامتصاص غضب الشارع وذر الرماد. وكشف رئيس اللجنة الإعلامية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم"، سعد الكعبي، ل "سبق"، عن استهداف المقاومة الأحوازية مخفراً للشرطة الإيرانية في مدينة الخفاجية غربي الأحواز العاصمة وتبعد 60 كم من مركز العاصمة، بوابل من إطلاق النار، دون أن ترد أخبارٌ عن حجم الخسائر من هذه العملية، ويتوقع ناشطون أن الساحة الأحوازية ستشهد تصعيداً لعمليات المقاومة.
وقال "الكعبي": "زار رئيس استخبارات الأحواز مدن: الحميدية وعبادان والمحمرة، واجتمع مع شيوخ العشائر واعتذر لهم ووعد بالإفراج عن المعتقلين إلا أنه لم يفِ بذلك الوعد حتى اللحظة".
وأضاف: "فيما ألقى محافظ الإقليم المعين من سلطات الاحتلال عبدالحسين مقتدايي، بمسؤولية ما تم من اعتقالاتٍ وإطلاق نارٍ حي تجاه الجماهير، على مدير إدارة تأمين الملاعب في الأحواز المحتلة، معتبراً ذلك تصرفاً فردياً، ووعد بعزله لذر الرماد في العيون وامتصاص حالة الغضب فقط".
وأكّد "الكعبي"، أن اتهام مدير إدارة أمن الملعب هو خلاف ما لديهم من معلومات مؤكدة، أن المحافظ هو المسؤول عن هذا القرار، وأنه هو مَن أمر بإطلاق النار على الجماهير، خوفاً من تمدُّد الأحداث لخارج نطاق الملعب وتواصلها في جميع مدن الإقليم، مما قد ينبئ بحدوث ثورةٍ شعبيةٍ ذات خطورة كبرى على سيادتهم غير الشرعية في الأحواز".
وكانت السلطات الإيرانية قد شنّت حملة اعتقالاتٍ لمئات من مشجعي كرة القدم من الأحوازيين عقب خروجهم من مباراة دوري أبطال آسيا التي جرت أمس على ملعب الغدير في إقليم الأحواز العربي المحتل، بين فولاذ الأحوازي والهلال السعودي، الثلاثاء الماضي؛ وذلك لترحيبهم بالفريق السعودي وارتدائهم الزي العربي.
وأكّدت مصادر أحوازية، ل "سبق"، أن الأحداث شهدت مقتل بعض الجماهير الأحوازية رمياً بالرصاص الحي من قِبل قوات شرطة تأمين الملاعب.